هذه المراجعة تتضمن حرقا لأحداث الفيلم.

Contagion فيلم أمريكي أنتج سنة 2011 يتحدث عن فيروس ينتشر عالميا وتحديات إيقافه.

الفيلم أصبح أعلى الأفلام مشاهدة في هذه الفترة والتقييمات العالية توزع عليه في IMDb بكرم وسخاء، العالم كله يشاهد الفيلم الذي تنبأ بالكورونا، بتوقعات خارقة في محلها، تماما مثلما يحدث الآن، وهذا الكلام سخيف طبعا.

رأيي فيه أنه فيلم ممل، وبالرغم من أنه يتحدث عن جائحة عالمية إلا أننا لا نرى إلا مجموعة أمريكيين منقذين للعالم وبعض الصينيين وهو نفس الشيء بخصوص فيلم 2012 الذي ظننت أنهم يواجهون نهاية العالم وفي النهاية نجد أنها نهاية أمريكا فقط وإفريقيا لا علاقة لها بالموضوع لأنها هي وطنهم الجديد، شعرت وكأنني كإفريقي لا أنتمي للعالم أو ربما هؤلاء المنقذين الأمريكيين يعتبروننا فئران أو قرود وطبعا قرود لا يحترمونهم لأن هذه هي طبيعة البشر.

أرقام عامة سهلة اقتصادية

شعرت وكأنهم يقتصدون في الأرقام فالوفيات لم يذكروها في الفيلم إلا مرة أو اثنين حسبما أذكر وكذلك الإصابات نادرا ما ذكروها، ولذلك من السهل أن تكون قريبة من أي جائحة عالمية مستقبلية وهو أمر لا يثير الدهشة.

الاقتصاد ليس في الأرقام فقط

لكي يبينو الانتشار العالمي أظهروا خريطة أو اثنتين فقط ولم يصورو أي لقطات خارج أمريكا وهونغ كونغ، وهذا أهم أسباب شعوري بالملل من الفيلم يعني معالجته لموضوع الجائحة العالمية سطحية ومحدودة جدا.

الكابتن أميركا

اللقاح أمريكي والمنظمات البحثية أمريكية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية وربما نقلوا منظمة الصحة العالمية من سويسرا نحو أمريكا ولم يذكروا اسمها إلا نادرا، المشكلة أنهم أقصوا جميع الدول المتقدمة طبيا من عملية إنتاج اللقاح والبحث حول الفيروس أين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وغيرها؟ فهل كان الفيروس جائحة عالمية أم قضية وطنية قومية أمريكية؟

التشابه مع كورونا

الجائحة تتشابه مع كورونا بالقدر نفسه بتشابهها مع فيروس سارس الأول لو انتشر ومع إنفلونزا الإبل لو انتشرت ومع الإنفلونزا الإسبانية والأعراض تتضمن التهاب في الدماغ الذي لا يحدث في حالة كورونا والفيروس القومي الأمريكي الذي ظهر في الفيلم لا علاقة له بعائلة فيروسات كورونا(كوفد19 وسارس1 وإنفلونزا الإبل)، من السهل توقع هكذا جائحة عالمية، كما أن نسبة الوفاة أضعاف نسبة وفاة سارس وكورونا19.

الأحداث المملة في أمريكا وهونغ كونغ

شعرت بأن الأحداث مملة وكما كررت سابقا محصورة في نطاق جغرافي محدود جدا (أمريكا العظيمة وهونغ كونغ)، ولقطات الوفاة كانت في البداية قبل أن يتعلق المشاهد بالشخصيات، وبالرغم من أن الفيروس قاتل وأخطر من كوفيد19 أضعافا مضاعفة إلا أن مقاطع الوفيات في الفيلم تتوقف فيه فجأة بعد مدة قصيرة من بدايته.

أهم ما أعجبني في الفيلم

هو كيفية إظهار ذلك المروج لنظريات المؤامرة وعلاجه المزيف، يعني نجح الفيلم في كرهي لهذه الشخصية التي استغلت الكثير من الأمريكين لأنه معروف انتشار الجهل وتصديق الخرافات حتى في الدول المتقدمة وخاصة أمريكا العظيمة.

تقييمي المستقل عن كون الفيروس في الفيلم يتشابه مع كورونا19 أم لا: 5/10