نظرة خاطفة على ترند تويتر قبل أن أبدأ يومي، قادتني للتعرف على هاشتاج #انقذوا_ريان المنتشر في مصر والمغرب وبعض الدول الأخرى.

في البداية ظننت أن شخصاً ما قد استعاد قصة الفيلم الأمريكي الشهير Saving private ryan عن محاولة كتيبة أمريكية استعادة وانقاذ جندي فقد إخوته جميعا في جحيم الحرب العالمية الثانية. صدر الفيلم عام ١٩٩٨ ولم يكف عن اثارة الاعجاب وجمع المشاهدين حتى اليوم.

لكن قصة الطفل المغربي ريان المنتشرة حاليا، لا تتشابه مع قصة الجندي ريان من حيث ظروف النشأة والولادة. الطفل ريان من مدينة شفشاون في المغرب، عمره ٥ سنوات، سقط منذ عصر يوم الثلاثاء في أحد الابار في المدينة، على عمق ٣٥ أمتار، وتحاول السلطات انقاذه بأي ثمن. على الرغم من صعوبة العملية، كون قطر البئر لا تزيد عن ٤٠ سم.

الصور ومقاطع الفيديو من المنطقة المُحتجز فيها ريان تكتم الأنفاس. حيث يرقد الطفل غير قادر على الحركة، فيما تبذل سلطات الانقاذ المغربية جهودها لاستخراجه، من خلال محاولة الحفر خارج البئر للوصول له. يمكن مشاهدة هذا المقطع للطفل ريان عبر تويتر.

ربما لا يتشابه ريان الأمريكي، وهو جندي مقاتل فُقد في أحداث الحرب العالمية الثانية، وتم تكليف كتيبة أمريكية بالبحث عنه، نستعرض معها كمشاهدين أهوال الحرب وأثقالها على النفس، وأثارها على الروح، إلا في الرغبة في الحياة، والقدرة على التمسك بها حتى أخر رمق.

أتمنى لريان الانقاذ والتوفيق. وأن يكون باطن الأرض رحيما به، وأتمنى أن أرى وثائقيا يستعرض القصة وجهود الانقاذ، ودور السوشيال ميديا بتعريفنا بهذه القصة. التي أتمنى لها نهاية رحيمة مُحفزة على التمسك بالحياة.