من منا لا يعرف هذه الأسماء الثلاثة في عالم التقنية، يمكنني القول وبكل ثقة: لا أحد...
الشركات الصينية الثلاثة لم تترك سبيلاً للتسويق الا واتبعته، اعلانات التطبيقات، اعلانات متجر غوغل، اعلانات فيسبوك، الاعلانات المنبثقة، التدوينات، الافيلييت، المنتديات، والاف الاف الطرق الدعائية غيرها "الكترونيا وعلى ارض الواقع" لتصل الى هذا المستوى من الشهرة في العالم.
على الرغم من شهرة هذه الشركات وأرباحها الجنونية وتضخمها السريع... اضافة لتخطيها حواجز المنطقة "الصين" ووصولها للعالمية بفترة قصيرة جدا نسبياً، الا انها وقعت في خطأ فادح سيؤدي لانهيارها تدريجياً، ان لم تكن انهارت بالفعل.
المبالغة في التسويق
في حملة هذه الشركات لتسوق لنفسها نسيت مبدأً اساسياً، لا تبالغ في نشر منتجك، جودة المنتج بحد ذاتها هي طريقة تسويق، عندما تبدأ في التسويق لمنتج غير مكتمل، او غير جيدا، سيبدا المستخدم بفقدان الثقة تدريجياً كما حصل مع Baidu و 360... لم يمر علي يوم منذ انطلاق هاتين الشركتين ولم أر اعلانا لاحد تطبيقاتهما التافهة... لا أدري ان اصبحت التطبيقات جيدة بعد مرور هذا الوقت، ولن ادري، ثقتي بهاتين الشركتين معدومة تقريباً.
الاغراء الزائد في الترويج للمنتج
قدمت شركة UC حملة للترويج لتطبيقها UCbrowser تعطي كل من يجلب تحميلاً جديدا لتطبيقها 0.03 دولار... وفي بعض الدول يصل سعر التحميل للنصف دولار ويزيد... مما جعل الكثير من مالكي المواقع والمدونات يستخدمون اساليب متلوية للحصول على التحميلات.
المشكلة التي حصلت هو أن الشركة قامل بتوفير رابط تحميل للتطبيق من متجر غوغل، بعد مرور فترة على العرض "كنت احد المساهمين في الحملة" وصلني بريد الكتروني من الشركة يحذر من استخدام الاساليب المتلوية للترويج.
البارحة وصل بريد آخر أيضا من الادار يعلن توقف الحملة، السبب ان متجر غوغل بلاي هدد الشركة بازالة التطبيق من المتجر اذا استمر الترويج العشوائي له بهذه الطريقة "وسيتم اعتباره تطبيق سبام" على الرغم من جودة التطبيق ووجوده في المتجر لفترة طويلة "منذ افتتاح المتجر تقريبا".
اغراء المشاركين في الحملة بالربح الوفير جعلهم يتبعون اساليب جنونية في التسويق؛ احد المواقع الروسية عرض على مستخدميه نسبة للربح من التحميلات، "شركات" اعلانية ناشئة بنيت بالكامل على الحملة الترويجية هذه "وعرضت احيانا اسعارا كاذبة فقط لتقنع العملاء بالعمل لديها"... مما أدى في النهاية الى اضطرار الشركة ايقاف كافة الروابط الترويجية، ايقاف الحملة، والطلب من جميع المستخدمين التوقف عن تسويق منتجاتها
شاهدنا في العالم العربي "منذ مدة ليست ببعيدة" موجة اعلانات "مروان بلودي" التي وصلت للصحف المحلية في بعض الدول العربية "لتكرارها العجيب في غوغل وفيسبوك"... الاسم اصبح مشهوراً لكثرة تكراره في هذه الاعلانات، واعتقد ان هذا الشخص اصبح اقل مصداقية في العالم العربي من تطبيق Baidu speed booster
هذه الاخطاء ليست الوحيدة التي وقعت فيها الشركات الكبيرة هذه، ولكنها الافدح، وهي التي أدت "برأيي" لسقوطها من ثقة المستخدم
التعليقات