كتاب التحدي الصيني (أثر صعود الصين في حياتنا)

يقول المثل الشهير إن المستحيل ليس صيني

هل تعلمون بأن جمهورية الصين الشعبية تأسست عام 1949 وذلك مباشرة بعد نجاح الشيوعيين في الانتصار على الكومينتانغ تحت قيادة تشيانغ كاي تشيك؟

تقول كتب التاريخ بأنه بعد هذه الهزيمة هرب تشيانغ واتباعه الى جزيرة فورموزا (تايوان) فأسسوا جمهورية الصين الوطنية، وبالتالي وجود دولتان صينيتان، جمهورية الصين الشعبية في أرض الصيني وجمهورية الصين الوطنية في أرض تايوان.

بالإضافة إلى ذلك كانت الصين من أفقر دول العالم حيث عانت من الركود الاقتصادي والاجتماعي تحت الحكم الاشتراكي الشمولي لمؤسس الجمهورية ماو زيدونغ لعقود، إلا أن هذا التنين الذي يدعى الصين نجح في اصلاح الحياة الاقتصادية بطريقة شبه رأسمالي، لتصبح بعد ذلك واحدة من أسرع دول العالم نموا، وأقواها قدرة على التصدير على مر التاريخ. إذ لا توجد دولة على وجه الأرض لم تصلها المنتوجات الصينية.

وبطبيعة الحال هذا التحول الذي عرفته الصين كانت له تضحيات جسام، حيث قيل إن ملايين الصينيين ماتوا في برنامج "القفزة الكبرى الى الأمام" الذي اطلقه ماو في1958، والذي مكن من سيطرة الدولة على القطاع الزراعي والانتقال السريع الى التصنيع.

واليوم كما ترون تعد الصين من أكبر الدول قدرة على الاستثمار في الخارج، وتمتلك واحدا من أقوى الجيوش على الأرض. ما جعلها تهدد عرش الولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على العالم.