عليك أنْ لا تتسرع في اتخاذ القرارات في حياتك فالتسرع والعجلة قد يقودك لارتكاب أخطاء لا رجعت فيها تُسبِبُ الكثير من الضرر والندم لذلك {إنْ رسوت بسفينتك يوماً فتأكد أنّك على الشاطئ } حتى لا تتعرض للخزي من قِبَلِ نفسك ومن قِبَلِ الأشخاص الذين ينتظرون سقوطك حتّى يبتسمون ابتسامة نصر ويضحكون على جهلك، لذلك لا تتعجل لأن مع كل عجلة ندامة، لا تتعجل لأن كل الأمور تعالج بالتأني وبالعقل، لا تتعجل فهناك من يقود في هذه الحياة بتهور، وقد يصادفك في الطريق ويدهس أحلامك وطموحاتك أمام عينيك، لا تتعجل لأن طريق الوصول بعيد، لكنك بقناعتك وثباتك ستجعله أميالاً قليلة فقط ، لا تتعجل حتّى تثْبُتَ الرؤيا وترى ما هو مخفي من كل الأمور.

عليك أنْ تكون سائقاً بالفطرة تسير وفق قانون الحياة، وعند كُلِ ممهل تضغط على الفرامل وتنقص من السرعة حتّى تمر عليه ثم تزيد من سرعتك من جديد، عليك أن تمشي وفق إشارات الحياة وتتبع ما هو مكتوب على كل لافتة تصادفها خلال رحلتك الطويلة في حياتك، إنْ كان يجب أن تتوقف عند إشارة قف لتستريح فافعل ذلك، لأن راحتك حق عليك وإنْ شاهدت إشارة تغيير المسار فخفِّضْ من سرعتك وتأكد قبل كل شيء أنه المسار الذّي تريد التوجه إليه، ثم انطلق فيه بثبات دون تسرع فهو طريق جديد عليك يجب أن تتمعن فيه جيداً و تتأمل مناظره الخلابة وتشاهد منازله الفخمة، كل ما تراه فيه هو طموحاتك أنت، إذن لا تتعجل