نال فن الخط فى العصر المملوكى حظاً وافراً من التقدم والإزدهار كبقية الفنون الأخرى آنذاك، فلم تخلو أى تحفة فنية أو أى معمار من اللمسات الفنية البديعة للخط الكوفى أو الخط النسخى، ولقد أدى تقدّم الخطاطون المصريون فى مجال الكتابة إلى إبتكار نوع جديد من أنواع الخط يحمل سمات فنهم وأسلوبهم الخاص وهو خط الثلث أحد فروع الخط النسخى، ويرجع إزدهار فن الخط فى عهد المماليك إلى نزوح أمهر الخطاطون العراقيون إلى مصر والشام بعد سقوط بغداد على أيدى المغول، فلقد أثّرت مدارسهم على أسلوب الكتابة فى مصر آنذاك، ومن أشهر هذه المدارس هى مدرسة ياقوت المستعصمى.

وكان من أشهر الخطاطون فى ذلك العصر ابن العفيف وابن الوحيد وابن الحشاش وغيرهم الكثير، وكعادة الفنون الكبيرة والتى ينعكس تقدمها على الصناعات المرتبطة بها، فقط أنعكس إزدهار فن الخط على العديد من الصناعات المرتبطة به كالوراقة والدوايا المعدنية، ولمعرفة المزيد عن مجال الخط والكتابة فى مصر أيام المماليك ستجدون رابط المقال فى نهاية المنشور، ودمتم بخير.