يبرز العلاج الكمي كأحد أكثر المواضيع إثارة للجدل والنقاش، حيث يرتكز على فكرة أن الأفكار والمعتقدات والمشاعر قد تؤثر بشكل مباشر على صحتنا الجسدية والعقلية، وأن تغيير هذه العوامل الباطنة يمكن أن يسهم في الشفاء من الأمراض وتحسين الصحة العامة للفرد. فهل تؤمنون بقدرة صفات مثل الإيجابية والسعادة والبهجة في شفاء مرض كالسرطان مثلًا؟

هذا النهج لا يزال يفتقر إلى الأدلة العلمية القوية التي تدعم فعاليته. ففي حين يزعم بعض المؤيدين أن العلاج الكمي قد يشفي فعلًا من مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان والأمراض المزمنة، إلا أن هذه الادعاءات غالبًا ما تكون مبالغ فيها وغير مدعومة بأدلة علمية موثوقة؛ فعلى الجانب الآخر أجزم مؤلفو كتاب "أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس" بأن هذه مجرد إدّعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن ما يُسمى بالعلاج الكمي هو مجرد وهم.