من أكثر الأخبار تداولًا في المجتمع الفني هذه الفترة هو خبر اعتزال بروس ويليس التمثيل. إذ أعلنت عائلته عن إصابته بمرض دماغي أفقده القدرة على الكلام، وكذلك انخفضت قدراته الإدراكية بصورة ملحوظة. أصيب بروس بمرض جديد على مسامع الكثير من الناس وهو مرض الحبسة.

وبعد إطلاعي على المرض وأسبابه رغبت في مشاركتكم ما توصلت إليه. 

مرض الحبسة هو حالة صحية مفاجئة تحدث نتيجة التعرض لإصابة في الرأس أو لسكتة دماغية وأحيانًا نتيجة ورم دماغي ما، مما يؤدي إلى سلب الإنسان قدرته على التحدث والتواصل والكتابة وأحيانًا تسلبه فهمه للغة الكتابية والشفوية. وتتوقف شدتها على مدى التلف الحاصل للدماغ.

وهناك بعض الأعراض التي إن لاحظنا وجودها لابد من التحرك سريعًا لطلب العلاج مثل:

  • التحدث بكلمات لا معنى لها وكذلك كتابتها.
  • أن يتحدث المريض بجمل ناقصة وقصيرة.
  • استبداله الكلمات المعنية من الحديث بكلمات أخرى لا علاقة لها بالموقف.
  • فقدان القدرة على فهم حديث الآخرين.

ذكرني مرض الحبسة بعملية قمت بإجرائها في صغري وترتب عليها فقداني القدرة على الحديث لمدة شهرين، فكنت أكتب كل ما أرغب في قوله وكان الأمر صعبًا للغاية، فماذا لو فقدنا القدرة على الحديث أو فهم الآخرين، كيف ستكون حياتنا؟

ولمرض الحبسة عدة أنماط تختلف تبعًا لقدرات الدماغ، وهي:

  • الحبسة العامة، ويعاني المريض من ضعف الفهم وكذلك عدم قدرته على تكوين الجمل. وهذه الحبسة تدل على تلف كبير في الدماغ.
  • الحبسة التعبيرية، وفيها يكون المريض قادرًا على فهم ما يتحدث به الآخرون، ولكنه يعاني من صعوبة في التعبير سواء عبر التحدث بجمل قصيرة أو إخراج كلمات لا معنى لها. كأن يقول "أنوي الكتاب اليوم" تعبيرًا منه عن نيته في قراءة كتاب اليوم. ومشكلة هذا النمط هو إدراكه الجيد للقصور الذي يعاني منه، وبالتالي قد يدخل المريض في حالة من الإحباط والاكتئاب.
  • الحبسة الشاملة، وهنا يتحدث المريض بجمل طويلة لكنها معقدة، إما أنك لن تفهمها أو أن كلماتها غير صحيحة. ويصعب على مريض الحبسة الشاملة أن يفهم كلام الآخرين، وبالتالي لا يعرف أن الناس لا يفهون حديثه.

لدى والدي صديق يعاني الحبسة منذ عام تقريبًا، لا نفهم كلامه أبدًا ومع ذلك يستطيع والدي التحدث معه ويشرح لنا ما يرغب صديقه بقوله. فهل قابلتم من قبل مريض حبسة، وكيف يمكننا التعامل مع هؤلاء المرضى وفهمهم؟