لدينا مشكلة في مصر وأعتقد أنها مشكلة عامة في الدول العربية، إذ يرى بعض الناس المرض النفسي على أنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى وبعد عنه ويستبعدون أن يكون للأمر علاج سوى الصلاة والقرب من الله.

لا يمكنني إنكار أن المرض هو من عند الله، بل وكل تلك الحياة بخيرها وشرها من عند الله عز وجل، ولكنه سبحانه هو من خلق الداء وخلق معه الدواء. ولا يكون علاج الأمراض النفسية بالصلاة فحسب، وإنما بالأخذ بالأسباب وتحري الدقة في العلاج.

وقد يستبعد البعض كذلك أن يكون المرض النفسي منتشرًا بكثرة في الوطن العربي، على الرغم من أن الدراسات أثبتت عكس ذلك. إذ تم عمل مسح عشوائي لآلاف المصريين عام 2018، واظهر المسح أن حوالي 25% من المصريين يعانون من بعض الأعراض النفسية، وأن 7% من هؤلاء لديهم اضطرابات نفسية كبيرة، مثل اضطرابات المزاج كاضطرابات الاكتئاب، والاضطرابات الناتجة من تعاطي المخدرات.

كما أظهرت الدراسة أن 0.4% فقط من النسبة السابقة لجأوا للعلاج، أما البقية فلم يذهبوا للعلاج بعد.

ولذا أعلنت وزارة الصحة المصرية أنها ستطلق أول منصة إلكترونية للعلاج النفسي عن بعد في إقليم شرق المتوسط، وذلك لتقديم مقالات توعوية عن الأمراض النفسية، وعلاج الإدمان وتقديم خدمات الصحة النفسية العلاجية بسرية تامة.

فهل تعتقدون أن هذه المنصة ستلقى قبولًا من الناس، وما هو رأيكم في العلاج عن بعد في مجال الصحة النفسية تحديدًا؟