تأتي على بعضنا فترات يشعر فيها بفقدان الشغف ناحية الكثير من الأشياء، بالحديث عن العمل فأنا أشعر أحيانًا بالانهاك ونفاذ طاقتي ناحية العمل الحر، فيأتي علي أيام كثيرة لا أرغب في الدخول إلى المنصات المنوطة بالعمل الحر ولا استلام أي عمل جديد، بالرغم من كوني نشيطة للغاية في الأيام السابقة لهذا الأمر. وقد فهمت ما أمر به في تلك الأوقات والذي يطلق عليه متلازمة الاحتراق النفسي المهني، بل عرفت الأساليب التي تساعدني في الخروج من تلك الحال، سأشارككم بعضها في نهاية المساهمة ^_^

لأحدثكم أولًا حول متلازمة الاحتراق النفسي وهو ظاهرة أو نوع من من أنواع الإنهاك، تتميز بفقدان الشغف وعدم القدرة على إنجاز المطلوب وكذلك الشعور بالتعب الجسدي والنفسي كذلك.

قد يكون بسيطًا ويمكن حله عبر المفرد نفسه، وقد يكون عرضًا لمرض أصعب كالاكتئاب.

تتشابه أعراضه مع الاكتئاب حيث يشعر المصاب بالأرق والصداع المستمر في أغلب أيامه مع تقلب شهيته وضعف مناعته.

كما يبدأ في التهرب من وظيفته ومسؤولياته أو المماطلة في إنجازها وتسليمها، وقد يصل الحال بالبعض إلى تعاطي الممنوعات.

وغالبًا ما يشعر المصاب بالاحتراق النفسي أنه فاشل وضعيف ويسخط على أي شيء يقدمه، يفقد طموحه ويشعر بالاستنزاف النفسي والشرود.

للاحتراق النفسي عدة أنواع، ولعل أهمها وأكثرها انتشارًا هو الاحتراق النفسي المهني والذي قد يحدث نتيجة التوتر الغير معالج والضغوط طويلة الأمد، كأن يكون الموظف قد تعرض لتوتر مزمن على مر مدة طويلة من العمل، فبدأ يكره وقت ذهابه إلى العمل، ربما يذهب متأخرًا ويعود مبكرًا، وربما لا يذهب أساسًا. وقد ينتج الاحتراق النفسي المهني بسبب عدم الموازنة بين العمل والحياة الشخصية أو بسبب الروتين المتكرر.

هل تعلم شعور أن تكون شخصًا يحب إتقان العمل ويسعى لتحقيق قصارى جهده، ثم تأتي عليك فترة معينة تكره فيها العمل بِرُمَّته؟ هذا هو باختصار المؤشر الأولي للاحتراق النفسي، ولنقس على ذلك أمورًا أخرى كالعلاقات الاجتماعية والارتباط وغيرهم.

عن نفسي بدأت أدرك ما أمر به في تلك الأوقات وأحاول أخذ فترة راحة بين الحين والآخر، أرفه عن نفسي في تلك الفترة واستمتع بكل لحظة.

ماذا عنكم، هل مررتم بتجربة الاحتراق النفسي من قبل، وما هي نصائحكم للتغلب عليها؟ ومن خلال عملكم ماهي الأسباب التي تتوقعون أنها قد تكون سببًا في الإصابة بالاحتراق النفسي؟