نعيش اليوم في زمن كثرت فيه الملهيات ومحفّزات السهر من هواتف و برامج تلفزيونيّة، ومع هذا نجد أن هناك فئة لازالت متمسّكة بالأصل فتستيقظ مع شروق الشّمس وتنام مع غروبها وكأنّها ساعة مظبوطة.

لكنّني متأكدة أنه لو أصبح كل شخص واعيا بأهميّة الاستيقاظ الباكر وجرّبه فذاق لذّته، ماطاق فراقه بعدها.

هناك مثل ألماني يقول "من يريد اصطياد الثعلب عليه أن يستيقظ مع الدجاج".  و نحن أيضا ان أردنا أن يكون يومنا انتاجيّا أكثر، وأعمالنا أشدّ تنظيما ، فلنقضها والنّاس نيام، وشخصيّا لاحظت أن ما أنجزه خلال ساعات الصباح الأولى أكبر بكثير مقارنة بما أنجزه في ساعات النّهار، مع ذلك لازلت أجاهد نفسي للاستيقاظ باكرا فأنا انسانة ليليّة بطبيعتي. 

ناهيك عن هذه الفوائد فقد أكّد العلماء على التأثير البالغ للاستيقاظ الباكر على صحة الانسان النفسيّة والجسديّة على حدّ سواء.

حسب الدراسة التي أعدها باحثون في جامعتي كولورادو بولدر وهارفرد ومعهد برود للطب الحيوي فخطر الاصابة بالاكتئاب  ينخفض بنسبة 23 بالمئة، إن تمكن الشخص من إعادة ضبط ساعة الاستيقاظ.

 وبحسب الدراسة، فكل ساعة استيقاظ أبكر من المعتاد، تكون الفائدة أكبر، كما أنه يخلّص من التوتّر و يساعد الانسان ليكون أكثر هدوءا وتنظيما خلال اليوم.

وبحسب مجلة "ذا ليست" البريطانية، يعتبر النوم الكافي ضروريًا للغاية لنمط حياة صحي، فالدماغ يتعافى خلال النوم وتتجدد خلايا الجسم ويستعد لاستقبال أنشطة اليوم التالي.

كيف هي تجربتكم مع الاستيقاظ الباكر؟ و هل انتم كائنات ليليّة أم صباحيّة؟