من حوالي خمس سنوات تعرضت للقتل في الشارع ولولا وجود بعض الشباب الصالح لما كنت احدثكم اليوم ، بعدها اصبت بإضطراب مابعد الصدمه والقلق المرهق وبدأت شيئا فشيئا اصبح وحيدا ، الجميع ابتعد عني اصدقاء كانوا شباب او بنات او خالات او الاهل انفسهم كنت اعاني وحدي واتألم بمفردي ، لا اعرف كيف مرت هذه الايام ، المهم ، كنت متعبا ومرهقا طوال الوقت لا افكر سوي في النوم والاكل وفقط وكنت عندما اري اي اخبار فيها حوادث او قتل او دماء في اي بلد في العالم تأتيني اعراض اضطراب مابعد الصدمه فكنت اشعر بمشاعر مشوهة بالشعور بالذنب واشعر ان روحي تعذب في النار الالم كان شديد جدا وكنت وقتها لا اظل قاعدا هكذا كنت ابحث علي الانترنت عن اناس مثلي ويشبهوني وللأسف لم اجد الا القليل جدا جدا .
بدأت ابحث في المواقع العلميه وخصوصا موقع ويب طب وجدت حلولا طرحها الموقع لهذا الاضطراب وكانت حلولا سلوكيه وبرغم انه اعطي حلولا دوائيه الا انني اهتممت بالجانب السلوكي اكثر .
كانت ضمن الحلول السلوكيه هي التحدث مع اي شخص تحبه وتفضفض له بكل ماتحمل من وجع وبعدها ستشعر بالراحه وكلما اتتك تلك الاوجاع تكرر نفس الطريقه ، والصراحه لقد جربتها مع اهلي وكانت رائعه ومفيده جدا ولكن الاهل مع تكرار هذه الهموم عليهم بدأوا يشعروا اني اجيد التمثيل عليهم وبدأو يتهموني بالاستعباط وتوهم المرض لأكسب تعاطفهم وهذا جرحني نفسيا كثيرا خصوصا انه لم يتبقي لي سواهم.
بعد فترة زارني الاضطراب بقوه حينما رأيت فيديو لأناس قتلوا بسوريا قديما وكنت اتعذب نفسيا جدا وظهرت علي نفس الاعراض ، الشعور المشوه بالذنب والتألم الروحي ونوبات الهلع وانخفاض الضغط واحيانا السكر .
نمت ليلتها بصعوبه واضطررت لتناول الدواء المنوم الذي وصفه الطبيب لي وبعدها نمت .
بعدها بفتره ثلاثة ايام الوجع لدي اصبح اشد من البارحه واصبحت اتألم بشده وفجأه جائني خاطر إلهامي لا ادري مصدره لكن كل ما انا مؤمن به انه من الله .
جائتني فكرة ان افتح الكاميرا واصور فيديو واتحدث امام الكاميرا كنوع من الفضفضه وبالفعل فورا قمت بتشغيل كاميرا الهاتف وجلست علي كرسي وتحدثت بكل مايثقل كاهلي وبعد ان انتهيت شعرت براحه نفسيه شديده كأن روحي قد ملئها النور وشعور بصفاء النفس والسكينه والشديده . وبالفعل اثناء حديثي امام الكاميرا مع نفسي كنت اجد حلولا لمشاكل لاتخطر علي بال.
بعدها بدأت اي مشكله تقابلني اقوم بحلها بأحضار الكاميرا وتسجيل الفيديو وان اردت الاستفاده احضر ورقه وقلم واكتب وبعد ان انتهي اقوم بمسح الفيديو . وبعدها اشعر براحه كبيره . وهذا يشبه الي حد ما احد العلاجات السلوكيه وهي كتابة كل ماتهمك من مشاكل في ورقه وحرقها لكن اشعر ان هذا افضل.
مشكله وجدت لها حل اردت مشاركتها لكم . هل قابلك احد لديه نفس المرض
التعليقات