لاشك أننا جميعا بمجالات العمل المختلفة نواجه ضغطا من وقت لآخر، وقد يتعرض البعض منا لما هو أكثر من ذلك كالقلق والتوتر وأحيانا الاكتئاب فقط لأنه لا يعمل ببيئة عمل مناسبة، أو لأنه متواجد بفريق غير جيد، وبالطبع هناك علاقة كبيرة ووثيقة بينا حالتنا النفسية والوظيفة التي نعملها.
وهناك وظائف معينة تكون مؤثرة بشكل أكبر من غيرها على الحالة النفسية لممارسيها، حتى لو كانوا يعملون بفريق متعاون وبيئة عمل ممتازة، ومنها
عمال البناء، وطبيعة أعمالهم التي تجعلهم خائفين دوما من تعرضهم للحوادث بشكل عام، فسقوط مرة واحدة لا قدر الله كفيل بإنهاء حياة العامل أو إصابته إصابة شديدة.
ظباط الشرطة والجيش، وحالة التأهب التي تكون لديهم باستمرار، وبوجه عام هم مهددون بأي وقت بفقد أرواحهم، نظرا لطبيعة عملهم.
الفريق الطبي، وربما لاحظنا ذلك وبشدة وقت انتشار فيروس كورونا، ومدى تعرضهم للإصابة، وهذا فعلا تعايشت معه ببداية انتشار الفيروس، وكم كان هذا مؤذيا نفسيا من خوف وقلق على أنفسنا وعلى عائلتنا.
وبالطبع هناك أفراد من الفريق الطبي يعيشون بهذا الضغط النفسي طويلا بصرف النظر عن انتشار الفيروس مثل الممرض وطبيب العناية المركزة والمسعفين.
هؤلاء تحديدا أكثر الوظائف خطورة برأيي، ويكمن الخطر في مدى تعرض الشخص للإصابة أي أن كانت.
بالطبع كل وظيفة أو عمل بها جانب جيد وجانب قبيح، ولكن بالتأكيد يكون ذلك بتفاوت بين الوظائف المختلفة.
بالنهاية أخبرنا عن وظيفتك، وكيف أثرت على حالتك النفسية سواء بالإيجاب أو السلب؟
التعليقات