قيادة التغيير

إذا كنت قائدًا لفريق في القرن الواحد والعشرين فعليك السعي دومًا في التعلم عن قيادة التغيير؛ فالعصر الذي نعيشه لا ثابت فيه إلا التغيير؛ إذ أن هذا النمط القيادي يساعد في إجراء التحسينات الفعالة على نفسك أولاً ومؤسستك وفريقك ثانيًا وبناء علاقات أقوى مع المستفيدين من خدمات ثالثًا خلال ممارسة قيادة التغيير والحفاظ على تحديث مستمر، والاستعداد لسيناريوهات غير متوقعة والتعرف على التقنيات الجديدة المثيرة. وتعرف قيادة التغيير بأنها أسلوب ونهج إداري يؤكد على أهمية التحسين وإجراء تعديلات استراتيجية وذكية وناجحة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المتسارعة ومواكبة عالم دائم التغير من خلال بناء الموارد واستخدام التقنيات الجديدة والاستجابة للأزمات وإثارة الفوائد التي يمكن أن يحدثها التغيير بطريقة مثمرة، يمكن أن يكون قادة التغيير مسؤولين عن تنفيذ تغييرات جذرية في المؤسسة من خلال امتلاك منصة رقمية توفر موارد عبر الإنترنت لقاعدة البيانات والمستجدات وبيانات العملاء واستخدام وسائل كأداة لبناء علامة جارية وتوسيع قاعدة متلقي الخدمة وخطة استجابة للأزمات لضمان صحة وسلامة وأن يكون لدى قائد التغيير خطة للتغييرات التي يحتاجها في حالة حدوث الكوارث والأزمات و زيادة الراحة للفريق وتحسين الإنتاجية وتتبع المعلومات والحفاظ على تنظيم الأنظمة وتقليل الأخطاء وتدريب مستمر وتطوير كتيبات وموارد التدريب، وإعداد كبار الموظفين لتدريب الموظفين الجدد وتخصيص وقت وميزانية لبرامج التدريب، واستثمار البرامج أو الأدوات التكنولوجية المفيدة خصوصًا تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتدريب على كيفية استخدامها لتحقيق أهدافهم بكفاءة وفاعلية وتعزيز بيئة عمل إيجابية وتحقيق رفاه ورضا وظيفي وتفاؤل والحفاظ على الشمولية. وعلى قائد التغيير أن يكون فضوليًا ويسعى دائمًا إلى تعلم الجديد وطرح التساؤلات وطرق التحسين والتطوير لمعرفة أفضل السبل والطرق من خلال البحث العلمي ودراسة الأدلة من مصادر موثوقة وزيارات ميدانية وتوقعات واحتياجات الجميع من خلال التواصل البناء الفعال بشأن ما يستلزمه التغيير والشرح عن سبب القيام به وتوضيح إجراءات التطبيق وربطها بمهمة لفهم الغرض منه وتأثيره وفوائده وإقناعهم بأهميته وقيمته ومشاركتهم في عملية صنع القرار، ثم الأخذ بيدهم وتوجيههم وتشجيعهم والتعاون معهم لتنفيذ التغييرات حسب الخطة ليكونوا خبراء في معرفة كيفية أداء وإنجاز المهام بإبداع وعزيمة والتغلب على عقبات التغيير بإيجابية وعقلانية حل المشكلات والثقة والمثابرة والإيجابية لإلهام وتحفيز الفريق لتحقيق النتائج المرجوة وزيادة الإنتاجية والجودة والخدمات. ويمكنك كقائد في المؤسسة أن تفعل هذا النمط من خلال خمس مبادئ أساسية وهي تفويض المهام: واستثمار مواهب ومهارات الفريق ومساعدتهم على إجراء تغييرات فعالة ومنحهم الثقة وتفويضهم الصلاحيات في أداء المهام حتى يتمكنوا من التعامل مع مسؤولياتهم بثقة، ثانيًا الاحتفال بالإنجازات الصغيرة وتقديم ملاحظات إيجابية ومحددة لأعضاء الفريق يمكن أن يحفزهم على النجاح. يمكن أن تشمل الاحتفالات مسابقات ودية وجوائز تحفيزية وأنشطة بناء الفريق. ثالثًا طلب التغذية الراجعة (360) درجة بسؤال المشرفين وزملاء العمل والموظفين وحتى العملاء للحصول على تعليقات حول أدائك القيادي في أن تصبح قائد تغيير أفضل. رابعًا ادرس مجالك: ابحث عن أفضل الشركاء في مجال عملك لمعرفة التغييرات التي يجرونها لتحسين عملياتهم والاستفادة من التجارب الرائدة والتأكد من مواكبة أحدث التقنيات والمنتجات المفيدة التي تحسن وتطور الخدمات وتحقق الأهداف بكفاءة وفاعلية، سادسًا تدرب على التعاطف: نظرًا لأن التغيير يمكن أن يكون مثيرًا، تذكر أن تكون لطيفًا مع نفسك ومع الآخرين طوال عملية التغيير وتقديم الدعم لأعضاء الفريق ومنحهم الدعم المعنوي والتحفيز الإيجابي للتكيف مع التغييرات بمرور الوقت. ختامًا لتكون قائد تغيير ناجح عليك التفكير في الصورة الكبيرة الكلية الشاملة لبناء رؤى قوية لفرص التحسين والتحفيز والتمسك بخطة استراتيجية لتحقيق أهداف المؤسسة والالتزام بالخطط والتقويمات والجداول الزمنية ولوحات العمل والمقاييس إنشاء أنظمة لتحديد الأولويات وإكمال المهام بكفاءة، ومتابعة التقدم، والتحسين والتغيير.