لماذا هذه الضجة والنجاح لـ pokemon go؟

بوكيمون أشهر مما يتصوره أحدنا، شهرته تصل إلى جمهور كبير من الناس حول العالم، ولا أرى أنه موجة عابرة، بعد أن رأى الناس ما يمكن أن يحدث وكيف يمكن للعبة هاتف أن تغير عادات الناس في أيام قليلة، ستسعى مزيد من الشركات للدخول في هذا المجال.

الفرق بين فلابي بيرد وبوكيمون غو أن فلابي بيرد لم تغير شيئاً في الناس، مجرد لعبة هاتف أخرى أقبل عليها الناس بشدة مثل ما أقبلوا على ألعاب أخرى قبلها، بوكيمون غيرت الناس، جعلتهم يمشون أكثر، جعلتهم اجتماعيون أكثر مع الغرباء، أثرت على أسعار بعض العقارات، جعلت بعض المؤسسات تقدم خصومات لمن يلعب اللعبة في مقر المؤسسة، مثل مقهى أو محل ألعاب، وهذا كله يحدث في بلدان قليلة، اللعبة لم تصل إلى العالم بعد، عندما يحدث ذلك سيكون أثرها مختلفاً في مجتمعات مختلفة.

قد تموت اللعبة، لكن أثرها لن يموت.

برأيك ما سبب هذه الضجة والنجاح ولو المؤقت؟

بسبب ترويج الجميع لها مثلما كان الحال مع Fluppy Bird، فالكل أصبح يقرأ الإسم ويقول: لِما لا أجربها!.

هل تتوقع أن تكون موجة عابرة وتنتهي مثل فلابي بيرد؟ أم ترسيخ مرحلة جديدة من ألعاب الواقع المعزز؟

بالطبع ستنتهي موجتها، لكن ستأتي لعبة لتحل محلها.

لا أدري عن الناس ، لكن بالنسبة لي لطالما تمنيت إمتلاك بوكيمون في طفولتي ، والأن التطبيق يمكن من ذلك ، أعتقد بأن ارتباطها بذكريات الطفولة سبب اقبال الناس عليها لا تنسى أيضاً بأن العملاق جوجل وراء اللعبة والترويج لها .

إضافة لما ذكر في التعليقات، هي أول لعبة بوكيمون على منصة غير منصات ننتندو، و عشاق اللعبة و المسلسل أرادوا اللعبة على منصة مختلفة و منتشرة مثل منصات الهواتف الذكية ليلعبوها. استمرار اللعبة من عدمه يعتمد على اللعبة نفسها، فلو كانت اللعبة تقدم إضافات جديدة في كل مرة، فهذا سيطيل عمرها، أما لو كانت اللعبة مثل فلابي بيرد يكرر اللاعب ما يفعله في كل مرة، أظن أن عمرها لن يطول، و الاستمرارية نفسها غير مضمونة في حالة الهواتف الذكية، انظر لحال Angry Birds الآن بعد أن كانت اللعبة الأكثر انتشاراً و نجاحاً خلال خمس سنوات. لو استمر نجاحها فهذا بالطبع سيؤسس لمرحلة جديدة من الألعاب هي الواقع المعزز، خصوصاً مع انتشار الواقع الافتراضي حالياً.

اللعبة قد لاتشهد إقبالا كبيراً أو لعباً لساعات طويلة في المنطقة العربية.. لاتنسى أنها تعتمد على تقنية الواقع المعزز والإتصال الدائم بالإنترنت وضرورة الخروج من المنزل.. مايعني استهلاكاً كبيرا وسريعاً للبطارية، ناهيك طبعاً عن ضعف الإتصال في معظم الدول العربية.

• ربما ﻻنها وضعت الواقع المعزز (وهو شيء غير شائع حتى الآن في حياتنا اليومية ) بيد الجميع و مجانا تقريبا.

• و قد نشاهد مستقبلا تنافس بين الشركات على مثل هذه الألعاب المحمولة بعد رؤية نجاحها المهول ويصبح سوقا بحد ذاته.

نيتيندوا شركة عملاقة و ذكية

الفكرة الجديدة و التفاعليه هي نجاح اللعبة !

انتهى