ما هي متلازمتك التي تعاني منها؟ وهل قد تشكل خطرا محذقا بصحتك؟


إن كنت أعاني من واحدة من هذه المتلازمات فسأختار متلازمة (Nyctophilia) ، فهي الأقرب إلي ، إذ أجد راحة ومتعة في إغلاق النوافذ والستار وإقفال الباب في الليل حتى تصبح الغرفة مظلمة تماما ولا يظهر منها إلا جزء يسير ، ومهما بلغت درجة الحرارة لدرجة أن أختي وأنا نلعب أحيانا لعبة القط والفأر أنا اغلق النوافذ وهي تفتحها ، أنا أبتعد عنها طلبا لترتيب أفكاري وهي تقترب ! أحب أن أجلس وحدي مع هاتفي وكتابي وأعشق أن أظل وحدي في البيت ، لدرجة أني أصبحت أكره الخروج ولا أجد له بدا . أحب الانعزال عن العالم الخارجي وأفضل الليالي الماطرة وأجواء الليل المحببة إذ أنها تظفي لروحي بهجة وسلاما داخليا يجعلني أنام مطمئنة القلب .

وشخصيا لا أعلم لماذا ، أين أو كيف ظهرت وترسخت هذه الفكرة الغريبة في عقلي ، أن كل الناس هم مرضى نفسيون لكنهم يخجلون الاعتراف ! وأننا مرضى نفسيون كلنا نعاني من اضطرابات تتفاوت درجتها من شخص لآخر !

نعم من المؤكد أشعر بالتعب ، فلست أتمتع بصحة قوية جدا لهذه الدرجة كي لا اصاب بهذا التعب ، لكنه طفيف ، مجرد هالات سوداء تحت عيني أحيانا . أما عن متلازمة ديوجين و الببلومانيا فأذكر أني قرأت شيئا مماثلا في كتاب " دفاتر الوراق " لجلال برجس . وأظن أن البطل كان يعاني منهما . إذ بطبيعة عمله كصاحب كشك لبيع الكتب وعدم امتلاكه لأي صديق يؤنس وحدته أصبح في نهاية القصة يتخد من كتبه المتكدسة ( والذي اضطر لإحراقها في الأخير ) شخصيات يتلبسها ليقوم بعمليات السرقة . ومتلازمة ديوجين ظهرت في الأول كونه كان وحيدا لا عائلته له ولا صديق ، لدرجة لم يهمل فيها فيها خزانته ومنزله فقط بل كل شيء ، مهنته ، حياته ، كتبه بل وحتى رغبته في العيش !

لا أعلم إن كنت قد سبق لك قراءته ، لكن أنصحك به فلن تندمي على قراءته !


تسلية

مجتمع لمشاركة الأمور المسلية والمضحكة مثل الصور والروابط ومقاطع الفيديو والأخبار.

75.2 ألف متابع