مرحبًا بالحسوبين الأعزاء، أتمنى أن تكونوا جميعًا بخير،

أطرح هذه المُساهمة بشكلٍ خاصٍ في مجتمع العمل الحر لإنني أتمنى أن يجيب المستقلون بالذّات على هذا الطرح، فنظرة المجتمع للمستقل "لا تزال" مساوية لنظرة شخص لا يعمل أو أنه متوفر للإستهلاك على مدار الساعة لمن أراد، وهذه النظرة رغم أنها مغلوطة، تشجّع الكثير على إلغاء الحدود الشخصيّة وطلب العديد من المهمات بشكلٍ مجانيّ وكأن المُستقل جمعية غير ربحية لا يحتاج للطعام أو الراحة أو النوم، فترى المقربون والزملاء -بالذات- أكثر من يكثروا بطلباتهم ويثقلوا كاهل المُستقل، يعني، إذا علم أحدهم أنك تستطيع إصلاح هاتف محمول فسينتهي بك المطاف بالمرور على جميع أجهزة العائلة لإصلاحها مجاناً وبالطبع أي قطع غيار تحصيل حاصل لن تحتسب لك، وإذا كنت مُصمماً ستعدل جميع الصور العائلية لجميع المناسبات الخاصة إلخ...

السُؤال هنا، هل تقوم برسم حدود للتعامل العائلي\ الزملاء على وجه الخصوص؟

كيف ومتى تفعل هذا؟ وما طريقتك للرفض إذا رفضت؟


سأذكر هنا موقف حصل معي مع زميلة ( * ) لي طلبت مني أن أساعدها في ترجمة كتاب جامعي -لدراسة الماجستير-، ساعدتها بدايةً قلت لها أنها ممكن أن تجد الكتاب مترجم إذا كان معروفاً، أو ممكن الجامعة توفر ملخصات أو ملخصات مترجمة، إلخ...وبعد تقريباً ساعة من البحث معها تبين أن الكتاب حديث النشر، ولا يتوفر له أي مواد ممكن أن تعين الزميلة على دراسته، قلت لها إذاً بالتوفيق لك جربي جوجل ترانزلايت للمصطلحات الصعبة -علّمتها كيف تستخدمه- و إذا أردت بشكلٍ عام أن أشرح لك بشكل سريع بعض الفقرات الصعبة لا مُشكلة، الأخت هنا تحمّست زيادة وأرادت أن أترجم لها كلمة بكلمة ومن ثمّ أبسّط لها المعنى، قلت لها إذاً، كذا دولار وأنجز لك هذا في أسبوع، ردّت بإستغراب، نعم؟ قلت لها نعم، وهنا انتهت القصة!

هل لديك مواقف مشابهة لهذا؟

هل صادفت أشخاص يمتصوك حتى آخر رمق فقط تحت حجة الزمالة والقرابة؟


( * ) هذه الزميلة ساعدتها بشكلٍ كبير في الكثيييير من الأمور ولهذا آل بي المطاف معها هكذا.