الطرق السليمة لرفض توظيف أحد المتقدمين لوظيفة.. ما مدى إتقان العرب لها، وهل تم رفضك سابقاً، وكيف؟
بغض النظر عن طرق الرفض فـ المشكلة أحياناً تبدأ من المقابلة نفسها .. للأسف في إحدى المرات .. من أول اللقاء علمت أن هذا المسؤول لن يقوم بالاتفاق معي نظراً لأن مسمى الوظيفة ليس له علاقة بمهام الوظيفة فعلياً ولا أرغب في القيام بهذه المهام .. ولكن من باب أنه صار في موضع يحق له أي سؤال، كان اللقاء أشبه بالاستجواب خصوصاً أن الشركة التي كنت أعمل لديها كان يعلم أنها في نفس مجال شركته فصار يسأل عن طريقة تعامل الشركة الحالية أكثر من سؤاله عني! مما دفعني إلى عدم الإفصاح عن الكثير من الأمور التي تتعلق بطريقة تعامل الشركة معي وذكرت له بأنها كانت أعلى مما أتمنى وأنني مرتاح ولا أريد الانتقال من الأساس، بعد ذلك كف عن السؤال عن هذه الشركة ولم يسأل عن خبراتي أبداً وقال لي سنقوم بالرد عليك في حال رغبنا في توظيفك! ولم أتابع معه بعدها !
تقريباً كأنني أنا من قمت برفض نفسي من خلال إجاباتي المقتضبة لأنني عرفت من خلال أسئلة هذا المسؤول بأنه لايستحق الولاء!
بعكس ذلك تجربتي الأخرى، قدمت على شركة وجاءني الرد بشكل مباشر بعد إرسالي لسيرتي الذاتية على الإيميل بشكري على الاهتمام بالتقديم وأنهم سيقومون بمراسلتي بعد الإطلاع على السيرة الذاتية بيومين، ثم وصلتني رسالة بعدها بيومين بأنهم يقدرون وقتي جداً وسيتم ترتيب لقاء على السكايب لعدم إضاعة وقتي وأعطوني الحرية في اختيار وقت اللقاء، وتم اللقاء أون لاين، وبعدها بيوم واحد أخبروني بإيميل رسمي بأنني مرشح للوظيفة وعلي إجراء مقابلة شخصية ودية مع فريق العمل في أحد الكوفيهات. والحمدلله التحقت بهذه الوظيفة في النهاية. فـ الطريقة الراقية في التعامل وفي تقدير الوقت وفي مكان المقابلة تجعل الشخص يعطي ولاء للشركة ويعلم منذ البداية أن هناك راحة وتقدير لكل جهد سيقوم به!
ففي حال كنت مسؤولاً عن التوظيف .. أنصحك بتقدير وقت الموظف المتقدم فإن له بالغ الأثر منذ البداية!
التعليقات