يوجد لدى شريحة كبيرة من الناس أتقان وتفاني لعمل ما ولاكن لايجدون الفرصة أو المكان الذي يحتوي أفكارهم وأعمالهم وأنا واحد منهم صحيح أن لدي ولديهم وظائف ولاكن ليست في مجال أختصاصي وأختصاصهم وهذه الوظائف لاتريد المهارات أو التخصص لشخص بل ملاء فراغ هذه الوظيفة بتخصصها مهما كان بكادر بشري لذالك نلجئ إلى المنصات والمواقع التسوقية للأعمال لنخرج مافي داخلنا من مهارات وطاقات في تخصصنا.
في الماضي كانت الوظائف اليدوية والحرفية هي الأساس للعمل وكان المبدعون يسمون بالصانعين والمعلمين ولابد أن يكون الحرفي صاحب صنعه واحدة فمثلاً النجار لايستيطع أن يكون حداد لأن مهارته وخبراته في مجال يده أما في زمننا هذا تسطيع أن تعمل مايحلو لك ولايشترط لك المهارة والإختصاص فمثلاً محاسب في بقالة السبب أنه لايملك شهادة جامعية وصاحب شهادة جامعية بالمحاسبة سائق تاكسي وهكذا الأمثلة كثيرة في مجتمعنا.
أحببت أن أشارككم هذه المقالة وأنا على يقين تام أن العقل البشري مهما تعلم من علوم لن يختار إلى علم واحد ولاكن يبقى ملم بعدة علوم ومهارات ولاكن مهارة واحدة يختزلها ويطورها حتى يصبح متمكن فيها والدليل أننا درسنا بالمدسة جميع العلوم المهمة والمطلوبة من شريعة إسلامية وعلوم ورياضيات وحاسب ألي وكيمياء وفيزياء وغيرها الكثير وبعد المرحلة الدراسية لابد أنني وأنتم متخصصين في أحد هذه العلوم ولاكن ربما لم نجد الوظيفة التي تريد مالدينا من أختصاص وأصبحنا نريد أن نمارس أختصاصنا ومهاراتنا خارج إطار وظائفنا.
التعليقات