وسط ضغط المهام وتتابع المشاريع، شعرت أنني أعمل فقط لأُنهي… لا لأتطور. كان ذهني مزدحم لدرجة أنني لم أعد أملك وقت للتفكير، أو حتى لملاحظة إن كنت أسير في الاتجاه الصحيح. وقتها قررت التوقف. لا لظرف قهري، بل كقرار مقصود. أسبوعان بدون عمل، فقط للراحة، وإعادة ترتيب أفكاري ومساري. كانت تلك الاستراحة رفاهية مستحقة… لكنها فعلًا غيّرت الكثير. قرّبتني تلك الاستراحة من نفسي، وراحتي الذهنية انعكست على طاقتي في العمل بعد العودة، وكأنني أتنفس من جديد. هل جربتم من قبل التوقف المؤقت عن العمل بإرادتكم، وهل ترون أن الراحة أحيانًا قد تكون وسيلة للتقدّم لا للتراجع؟
حين قررت التوقف عن العمل بإرادتي… اكتشفت أن الراحة قد تكون أهم خطوة في تطويري المهني
جربت ذلك بالفعل، ووقتها كنت أظن أنني أُقدِم على خطوة ذكية لأعيد ترتيب نفسي وأتنفس قليلًا، لكن بصراحة لا أنصح بها للجميع لأنني عندما عدت وجدت أنني خسرت عددًا من العملاء، وتراجع نشاطي بشكل ملحوظ، واستغرق الأمر وقتًا وجهدًا مضاعفًا لأستعيد ما فقدته، صحيح أن الراحة مهمة، لكن يبدو أن في بعض المراحل المهنية، التوقف التام قد يكون رفاهية مكلفة جدًا.
صحيح قد يكون التوقف مخاطرة إن تم بشكل مفاجئ أو دون تنسيق مسبق. لكن في المقابل، الاستمرار في العمل ونحن مستنزفون وبحاجة إلى راحه حقيقيه، قد يؤثر سلبًا على جودة العمل، وهو ما قد يؤدي أيضًا إلى فقدان بعض العملاء. من وجهة نظري، الحل الأنسب هو أن نأخذ استراحة قصيرة، مع إبلاغ العملاء مسبقًا حتى وإن كانت لمدة أسبوع أو أسبوعين مع توضيح السبب ببساطة. وغالبًا ما سيتفهمون ذلك ويُقدّرون أننا نعود بعد الاستراحة بطاقة وجودة أعلى.
التعليقات