في كل مرة أرتكب فيها خطأ أثناء تنفيذ مشروع، أشعر بالضيق في البداية، لكن مع الوقت أدركت أن أغلب الدروس التي تعلّمتها جاءت من مواقف لم تسر كما خطّطت لها. بدأت أرى أن الخطأ جزء طبيعي من إدارة أي مشروع، بل أحيانًا يكون فرصة لفهم أعمق وتطوير أسلوب العمل. لكن في نفس الوقت، ليس من السهل دائماً احتواء الخطأ. أحياناً يؤثر على سير المشروع، أو يسبب توتر في التواصل مع العميل. لهذا صرت أبحث عن طرق تساعدني على تقليل أثر الخطأ، وتحويله لأداة للتعلّم بدل ما يكون سبب لتعطيل كل شيء. فأردت أن أطرح هذا السؤال: كيف ندير مشاريعنا كمستقلين بحيث نحتوي الأخطاء حين تحدث، ونتعلّم منها بوعي، دون أن نكررها أو نتركها تؤثر سلبًا على علاقاتنا المهنية أو جودة عملنا؟
من لا يخطئ لا يتعلم، ومن لا يتعلم يكرّر نفس الخطأ: كيف ندير مشاريعنا بحيث نحتوي الأخطاء ونستفيد منها؟
التعليق السابق
أتفق معك بأن طريقة التعامل مع الخطأ هي ما يصنع الفارق، لكن ما لاحظته من تجربتي هو أن مجرد التعلم من الخطأ لا يكفي ما لم يتحوّل هذا التعلم إلى إجراء عملي واضح. أحياناً نعي الخطأ تماما، لكن نعود ونقع فيه مجدداً لأننا لم ندوّن تفاصيله أو لم نربط بينه وبين خطوة تصحيحية قابلة للتطبيق. لذلك بدأت أخصص ملف لكل مشروع أُسجّل فيه الأخطاء التي حدثت، وأكتب تحليل بسيط لها، ثم أحدد ما الذي يمكن تغييره لاحقاً. هذا التوثيق البسيط ساعدني كثيراً في تجنّب تكرار نفس الأمور، وجعلني أكثر وعياً بأسلوبي في إدارة المشاريع.
التعليقات