في كل مرة أرتكب فيها خطأ أثناء تنفيذ مشروع، أشعر بالضيق في البداية، لكن مع الوقت أدركت أن أغلب الدروس التي تعلّمتها جاءت من مواقف لم تسر كما خطّطت لها. بدأت أرى أن الخطأ جزء طبيعي من إدارة أي مشروع، بل أحيانًا يكون فرصة لفهم أعمق وتطوير أسلوب العمل. لكن في نفس الوقت، ليس من السهل دائماً احتواء الخطأ. أحياناً يؤثر على سير المشروع، أو يسبب توتر في التواصل مع العميل. لهذا صرت أبحث عن طرق تساعدني على تقليل أثر الخطأ، وتحويله لأداة للتعلّم بدل ما يكون سبب لتعطيل كل شيء. فأردت أن أطرح هذا السؤال: كيف ندير مشاريعنا كمستقلين بحيث نحتوي الأخطاء حين تحدث، ونتعلّم منها بوعي، دون أن نكررها أو نتركها تؤثر سلبًا على علاقاتنا المهنية أو جودة عملنا؟
من لا يخطئ لا يتعلم، ومن لا يتعلم يكرّر نفس الخطأ: كيف ندير مشاريعنا بحيث نحتوي الأخطاء ونستفيد منها؟
الخطأ ليس عدوا في عالم المشاريع، بل هو معلم صارم، لا يشرح بل يختبر، ولا ينسى أثره بسهولة. الإدراك بأن الخطأ جزء من الرحلة وليس نهاية لها هو أول خطوة في بناء نضج مهني حقيقي.
الحل يكمن فى الاعتراف السريع دون تبرير مفرط: الاعتراف المبكر بالخطأ للعميل باحترافية يُظهر مصداقيتك، ويخفف التوتر في العلاقة، ويحول الموقف من أزمة إلى فرصة تعاون.
أعجبني وصفك بأن الخطأ معلم صارم، فعلاً، الأخطاء تعلمنا دروساً قد لا نكتسبها من النجاحات التي تأتي بسهولة.
التعليقات