اليوم يوم مميز بالنسبة لي؛ فقد أكملت اليوم مّدة أربع سنوات بمجال العمل الحر أستيقظ فيها كل يوم على أمل كسب عميل جديد وتطوير مهاراتي وتسخير ما أبرع فيه لخدمة الناس، وكسب قوتي من ذلك، ولكن قبل ذلك مثل لي مجال العمل الحر الفرصة التي لم اجدها في أي مكان أخر، ولعلي لم أحكي لكم زملائي هذه القصة من قبل، ولكني بالفعل تبنيتُ مجال العمل الحر كمصدر رئيسي لرزقي وكمجال عام لعملي مستقبلاً، نسبة لأني وجدت فيه شغفي؛ ولاحتواءه حقيقةً على ألف كنز .. كنوز لم أجدها في مجال غيره .. كنوز متمثلة في زملاء نقلو لنا تجاربهم وشجعونا على البدأ والاستمرارية دون عن تكون لهم مصلحة في ذلك، أصدقاء بالمجال يتراكضون لحل مشكلة قد واجهتنا، عملاء يحترمون ويقدرون عملنا ويشجعوننا على المضي قدماً، منصات تدعم مواهبنا ومهاراتنا وتطور من نفسها كل يوم لتتلائم مع احتياجتنا، وغيرها كثير من الكنوز.
وقد بدأت منذ أكثر من أسبوع أستعد وأفكر في نشر مساهمة مميزة بمناسبة هذا اليوم، إلا أنني لم أجد موضوعاً مناسباً، وقبالة أيام وكمبادر رجعت أتصفح مراسلاتي مع عملائي الأقدم وليس القدامى (أولئك الذين تعاملت معهم منذ بداية دخولي المجال) وأقوم بتحميل كل ملف صادفته في طريقي، وبعدها أخذت أتصفح الملفات وما قدمته من أعمال؛ وحقيقةً تفاجأت من مستوى تلك الملفات التي لم تكن على قدر من الاحترافية على الأقل ليست بمستوى احترافية الأعمال التي أقدمها اليوم، لكن حقيقةً هنالك أمر أخر لفت انتباهي وأسرني، وهو أنني لاحظت الشغف والحماس في الأعمال التي عملت عليها قديماً، لا أعلم كيف ولكن الشغف كان ظاهراً بين السطور والكلمات التي كنت أكتبها واستطعت الإحساس به ورؤيته، وهذا الأمر فقدته للأسف في كتاباتي ومساهماتي حالياً.
أستقبل التهاني والتبريكات منكم زملائي، وأطلب من كل واحد عن يترك لي نصيحة تفيدني في استرجاع حماسي وشغفي القديم!
التعليقات