الان وقد حصل ابناؤنا في المدارس والجامعات على اجازاتهم الصيفية، فسوف نناقش مجددا في كثير من الاسر موضوع التوظيف الجزئي والعمل المؤقت، وفي الحقيقة انا من أشد المؤيدين لخوض غمار الحياة العملية في سن مبكرة، ولا أجد بأس من إلتحاق الأبناء بالعمل المؤقت خلال الاجازة الصيفية لأني ارى ان لهذا الأمر بعد تربوي هام، ينعكس في صقل شخصياتهم وتدريب لمهاراتهم واكتشاف لبعض المهارات المدفونة ايضا.
وارى ان العمل بالنسبة لهم افضل من التجول مع الاصدقاء وتضييع الوقت في متابعة الافلام والمسلسلات على اليوتيوب وغيرها من وسائل الترفيه.
وحتى فكرة ان يحصلوا على الأموال ، فلا أجد بها غضاضة فهم على الأقل كعمال سيكونون منتجين لا مستهلكين فقط، وسوف يدركون حلاوة المال الحلال المتعوب فيه، وليس المال السهل كمصروف ، وبالتالي سوف يتعلمون الإدخار والاستثمار وكثير من الأمور اراها في اغلبها أمور جيدة.
ولكن الامر لا يخلو من المعارضين ، لأن عمالة الأطفال جريمة اخلاقية تغتال براءتهم - ملحوظة : الطفل في القانون المصري حتى يصل 18 عام - ولأن فرص العمل المتاحة ضاقت بمن هم أكبر منهم سنا وخبرة فكيف يعملون وهم بعد في طور التعليم الثانوي او الجامعي.
وبعض المتخصصين يرفض العمالة المؤقتة لأنها تؤثر سلبا على الانتاجية وتبدد الوقت في التدريب مع عمال غير دائمين، وفي النهاية يؤدي إلى إرباك سوق العمل.
ما رأيكم في هذا الخلاف، وكيف نخرج منه بإرضاء جميع الأطراف، وتحقيق المصلحة للجميع؟
التعليقات