يهتم جميع العاملين بالعمل بالحر بصفحاتهم الشخصية اهتمامًا بالغًا؛ من وضع صور احترافية لهم، وكتابة وصف مُنمَّقٍ جذابٍ لبياناتهم ومهاراتهم الشخصية، وكذلك يهتمون بأن يكون التقييم الخاص بهم أعلى ما يُمكن؛ إذ هذا برهانٌ أن العمل الخاص بهم على المستوى المأمول. كما ويُضاف لما سبق، متوسط/مُعدل سرعة الرد، ويُقصد به مدى سرعة الرد على العملاء، وبالتأكيد أنه كلما كان الوقت الخاص بسرعة الرد أقل ما يمكن، كلما كان ذلك أفضل وأشد جذبًا للعميل، ويُعدُّ مؤشرًا أن العميل لن يطول انتظاره؛ إذ أن هذا المُستقل غالبًا ما لن يتأخر في الرد.
إن مصطلح متوسط سرعة الرد أراه شيئًا ذكيًا جدًا من قِبَلِ العاملين على مواقع العمل الحر؛ إذ أنهم بهذه الصورة يجذبون المستقلين ليتواجدوا أكبر قدر ممكن من الوقت على الموقع، وذلك ليحسنوا من هذا المعدل الخاص بهم.
المشكلة فيه بالنسبة إليَّ، أنه صار يشكل لي بعض الهَوَسِ والهاجِسِ لتحسينه؛ فأجدني أفتح المواقع كثيرًا في أوقاتٍ لا أكون مخططًا فيها للعمل، كوقت الجلوس مع أسرتي، فأجدني أفتح الموقع بين الحين والآخر، وأقوم بإعادة تنشيط الصفحة أكثر من مرة! وذلك لعلي أجد رسالة من عميل أو ما شابه. كما وأحزن جدًا إن تواصل معي عميلٌ وأنا نائم بالليل، وفاتني الرد عليه بوقتها، وأضطر إلى الرد صباحًا، فيرتفع الوقت الخاص بمعدل سرعة الرد.
الأمر أشبه بإدمان مواقع التواصل الاجتماعي؛ فغالبًا ما ندخل هذه المواقع طمعًا في أن نجد رمز الإشعارات مُضيئًا بإشعارَيْن أو ثلاثة، أو أنه هنالك رسالةٌ مُرسلةٌ، فما بالكم إن كانت إشعاراتٍ ورسائل ستجلب الأموال! وذلك كما في مواقع العمل الحر.
إن هذا الهوس الذي لديَّ، يجعلني لست مركزًا بشكل كامل في حياتي خارج إطار العمل -كما ذكرت لكم الموقف الخاص بالجلوس مع الأسرة-، فأجدني مُشتتًا بين الدخول بين الحين والآخر على المواقع، مُترقبًا رسائل وإشعارات، وبين ما في يديَّ من أعباء أخرى.
هل تواجهون مثل هذه المشكلة؟
ما هي نصائحكم لأتخلص منها؟
التعليقات