في التمثال الذي أمامك في الصورة تمثال "موسى" والذي قام بنحته النحات الإيطالي ميكيل أنجلو ترى عضلة صغيرة بارزة تظهر في الساعد (الذراع)، لكنها لا تظهر إلا عندما يكون صباع الخنصر (الصغير) مرفوع وممدود، شاهد من مئات في هذا التمثال فقط غير آلاف في أعماله الأخرى على حرفته وإتقانه وإنتباهه الإستثنائي للتفاصيل والتي إستحق عليها عن جدارة لقب أعظم نحات على الإطلاق.
ربما تتعجب من التفاصيل التي راعها أنجلو في تمثاله، لكن لا عجب فأنجلو كان من المولعين بالتشريح العضلي الجسدي فأصبح أسلوبه بحد ذاته مدرسة وحركة فنية تتعلق برسم المواقف والمشاهد الفنية بنفس الصيغة والتركيز على التفاصيل التي كان يركز عليها.
وتعتبر هذه المنحوتة من الأعمال الفنية الشهيرة للفنان مايكل آنجلو بدأ مايكل أنجلو العمل على قبر البابا يوليوس الثاني حيث وضع في نهاية مذبح كاتدرائية القديس بطرس في روما. هذا التمثال موجود حتى الآن في كنيسة “سان بييترو دي فينكولي” في روما، ويعتبر تمثال موسى هذا من أروع أعمال مايكل أنجلو، الذي انتهى منه عام 1515.