قد يكون ملفتاً للنظر أن تقوم شركة شحن عالمية بحجم شركة فيدكس الأمريكية بعمل خطط لإيقاف حركة بعض طائراتها وتعليق بعض عمليات التسليم، وكذلك إغلاق بعض مكاتبها، وذلك بسبب إنخفاض الطلب علي خدماتها، الأمر الذى أثر على أرباحها في الربع الأول .

والأمر لم يتوقف عند ذلك الأمر ، ولكن ستقوم فيدكس أيضاً برفع سعر الشحن للخدمة بمتوسط 6.9% لكل خدماتها وذلك بدءاً من يناير وذلك للتعامل مع حالة الركود العالمى، حيث انخفض عدد الطرود المطلوبة يومياً من شركة فيدكس وذلك بنسبة 11% عن العام الماضى .

وقد ساعدت تلك الزيادة على تعويض انخفاض حجم الطلب على الطرود، ولكن نفقات التشغيل أثرت على هوامش الربح .

وتراجعت أرباح السهم EPS بنسبة 21% خلال الربع الأول، وتم الإلقاء اللوم على حالة الركود العالمى للاقتصاد، وكحل سريع من الشركة قامت بتخفيض نفقات التشغيل وأن ذلك سوف يوفر حوالى 2.2 مليار دولار في العام 2023.

لكن ما لفت نظري بشدة ما هو سبب انخفاض سعر السهم لشركة فيدكس، هل هو رفع سعر الخدمات وخفض النفقات التشغيلية ، أم حالة الركود العالمى والتدهور الإقتصادى الذي يشهده العالم كما ذكرت الشركة .

فوجدت أن هناك عاملان أساسيان يؤثران على سعر الأسهم وهما الربحية، ونسبة تقييم الشركة.

 - ويعتمد تقييم الأرباح المحتملة على العديد من العوامل، مثل الإيرادات المحتملة، وكفاءة إدارة الشركة، وإدارة التكاليف.

- أما نسبة تقييم الشركة فهي العلاقة بين مقياس مالي معين (مثل الإيرادات، والأرباح، أو التدفقات النقدية) والقيمة السوقية للشركة، ويعد نسبة سعر السهم إلى الربح من أشهر مقاييس الأداء المالية، والذي يستخدمه المستثمرون لتقييم ومقارنة أداء الشركات المماثلة، سواء الأداء السابق للأسهم، أو الأداء المتوقع.

إذا فكان لرفع سعر الخدمة الأثر البالغ علي أسعار الأسهم ، فالمتتبع للعلاقة يجد أن رفع سعر الخدمة يؤثر على الإيردات والتى تؤثر بدورها على أرباح الشركة ، ويقوم على الأخيرة تقييم أسعار أسهم الشركة في النهاية .

ولكن شركة فيدكس قامت بإتخاذ خطوات جيدة لكبح جماح تدهور سعر الأسهم وهو إدارة التكاليف عن طريق قطع بعض نفقات التشغيل غير الضرورية في الوقت الحالى ، والذي أعتقد أنه سيقوم بإعادة أسعار الأسهم لسابق عهدها .

شاركونا آرائكم :

هل ترون الإجراءات التى اتخذتها فيدكس كافية لإعادة لأسعار الأسهم كما كان، أم يجب عليها تخفيض أسعار الخدمة؟

وما الشئ الأكثر علاقة بإنخفاض سعر السهم لفيدكس، رفع سعر الخدمة أم التدهور الإقتصادى العالمى؟