يقول المثل الشائع: "الدين ذل بالنهار وهم بالليل"
يقع الكثير من الناس في هذه المشكلة إما مضطرين أو منساقين ونظرًا لتعدد أسباب الديون، اختزالها في عاملين:
الأول: يتعلق بملاحقة المظاهر الاجتماعية: كالمصاريف الباهظة على الملابس أو الأمور الكمالية أو تسجيل الأبناء بالمدارس الدولية.
و العامل الثاني فهو الاستعجال: كشراء الضروريات أو قضاء الاحتياجات مثل شراء منزل أو سيارة قبل الأوان المناسب، وفي ظل عدم توفر السيولة الكافية. و من أجل الحصول على هذه الرغبات قد نلجأ للبنوك أو للأشخاص.
و لكن هناك فرق بين الدين السيء والدين الجيد: فصحيح أن الدين هو التزام مرهق، إلا أن هناك بعض الديون يطلق عليها الديون الجيدة أو القرض الحسن، والتي تكون خالية من الفوائد من جهة ،ويمكن أن تدفعني خطوة للأمام من جهة أخرى كالحصول على قرض حسن من أجل تنمية الأعمال تطوير مشروعي الحالي أو شراء عقار من أجل بيعه بسعر أعلى .. بينما الدين السيء هو الدين بالفائدة والذي ينمو ويزيد باستمرار وتعتبر ديون البطاقة الاتمانية هي أوضح مثال على هذه الديون المتزايدة والمستمرة .
ومن هنا لكي أتخلص من ديوني علي أن أفكر بداية بالأسباب التي أوصلتني لذلك وتحديدها ثم القيام بإغلاق صنبور الاستدانة بحيث أحاصر حجم ديوني بمبلغ محدد وأقوم بالحلول التالية :
القاعدة الرئيسية هي "إدفع أكثر تتخلص أسرع" الكثير من الناس بعد أن تتورط في قرض البنك تعي حجم المشكلة ولكنها تذهب للحل الأصعب وهو جدولة الدين لفترة زمينة أطول وأقساط أقل وهذا فعليًا ليس حل لأنه سيزيد نسبة الفائدة وسيعقد أمر السداد أكثر؛ ولذا مهما حصل علينا أن نستثني هذا الحل ونعتبره غير متاح. .
في حال كانت الديون متعددة من نفس البنك من الأفضل الذهاب إلىه لجمع هذه الديون في دين واحد. فتوحيد الدين سيجعلك منتظم بسداد دفعة شهرية قد تكون كبيرة ولكنها بالتأكيد ستقلص حجم الفائدة. ويلجأ البعض للاقتراض من البنك بهدف توحيد الديون السابقة ولكني لا أحبذ هذه الفكرة لأنها ستحملني الكثير من الفوائد.
يرى البعض أن طريقة الانهيار الجليدي التي تعتمد على البدء بسداد الديون ذات أعلى فائدة هي الافضل حيث بذلك تقلل حجم تراكم الفوائد . ما يجعلنا تتخلص من تراكم ديون إضافية؛ ولكن إذا كان مبلغ القرض كبيرًا سيكون الأمر مرهقًا ومحبطًا! ولذا قد تكون طريقة كرة الثلج هي المثالية، والتي تعتمد على سداد الأصغر فالأكبر، وهنا تساعد هذه الطريقة في التخلص من المدينين الصغار ليصبح الأمر أيسر حين يقلل عدد المطالبين.
التهرب أمر يزيد الطين بلة فمن الأفضل المواجهة وإعلام الدائنين بوضعك الراهن وطلب تقسيط المبالغ أو حتى الحصول على مهلة .
تقليل الإنفاق ليس هو الحل الرئيسي وإنما زيادة الدخل هو ما نبحث عنه
برأيكم ما هي أكثر الأسباب شيوعاً للوقوع في أزمات الدين؟ و ما هي اقتراحاتكم لمساعدة المديينين لقضاء ديونهم؟
التعليقات