خلال الأشهر التسعة المنصرمة، سجّلت الولايات المتحدّة أكثر المؤشّرات دنوًّا فيما يخص معدّلات التوظيف، حيث أنها في اللحظة الحالية التي نتحدّث فيها تعاني من وجود حوالي 10,7 مليون وظيفة شاغرة، تنقصها الفوة العاملة بشكل غير مسبوق.

يقول المحلل الاقتصادي روبرت فريك في Navy Federal Credit Union حول سبب ذلك:

إن تراجع عدد الوظائف الخالية قد يعني تفجّر فقاعة قوائم الوظائف الخالية مع تباطؤ الاقتصاد وليس نتيجة تراجع الطلب على العمالة.

إضافةً إلى ما أشير إليه من هذه الأزمات، زادت ديون الأسر الأمريكية في الولايات المتحدة منذ فترة الجائحة في 2019 بحوالي 2 تريليون دولار، وهو مبلغ غير مسبوق تعريفه فيما يخص الدين المحلّي على الأفراد.

هل يمكننا الاستفادة من الأزمة الاقتصادية في العمالة الأمريكية؟

وجود الأزمة بالنسبة إلينا لم يعد محلّ جدل، فالولايات المتحدّة الأمريكية باقتصادها العملاق تعاني أزمة تاريخية غير مسبوقة على أكثر من صعيد، من حيث مؤشّرات التضخّم والدين المحلّي، والآن من حيث العمالة أيضًا.

من هذا المنطلق، لا أرغب على الإطلاق في أن أكون متشائمًا، فأمام هذه الأزمة، ما زال الدولار بكل تأكيد محل ثقة إلى حد كبير في مواجهة عملتنا المحلّية في الوطن العربي.

من هذا المنطلق، فكّرت في كيفية الاستفادة من هذه الأزمة، فالتعامل مع السوق الأمريكي بحكمة وبتحليل معرفي بنّاء قد يمكّننا من الاستثمار بسهولة في سوق متعطّش للعمالة نتيجة أزمة غير مسبوقة لديه، ناهيك عن أن مكاسب هذا الاستثمار، سواء كان وظيفيًّا أو تجاريًا، ستكون بالدولار الأمريكي، سواء في البورصة أو التوظيف عن بعد أو الاستثمار.. إلخ.

هل لديكم أي أفكار للاستفادة من أزمة العمالة في الولايات المتحدة الأمريكية؟ هل يمكن أن تعود علينا كأفراد بمكاسب عن طريق أفكار جديدة لانتهاز هذه الفرصة؟