لا يعد التعاون بين الشركات أمرًا جديدًا علينا. لكن في المثال التالي، نستعرض تجربة تبرز العديد من الجوانب المهمة في ذلك الصدد. ففي عام 2013، قامت شركتا "بوتري بارن" للأثاثات المنزلية والمكتبية، وشركة "شيرون ويليامز" لبيع مواد الطلاء بالتعاون معًا في حملة ترويجية موّحدة، والجدير بالذكر أنها حقّقت نجاحًا باهرًا.

ملامح حملة "بارن" و"ويليامز":

قرّر مسؤولو التسويق في كلا الشركتين أن يشتركا في خط إنتاج واحد، حيث يكون متاحًا لعملاء كلا الشركتين أن يختاروا النمط الذي يحتاجونه من الأثاث من شركة "بوتري بارن"، ثم يطّلعون على خط الإنتاج الموازي لهذا النمط من منتجات مواد الطلاء الخاصة بشركة "شيرون ويليامز". وعليه، فقد أضافت شركة "بوتري" قسمًا جديدًا عبر موقعها الرسمي يوضّح خطوط الإنتاج الجديدة لطلاءات "شيرون ويليامز"، والتي تتكامل كلٍّ منها مع واحد من خطوط الأثاث من حيث التكامل اللوني، والتصميم، والمكمّلات الخاصة بالديكور، وغيرهم من المعايير الجمالية التناسقية.

لماذا كان تعاون المؤسّستين ناجحًا؟

يبدو لنا جميعًا أن السبب الرئيسي في التعاون بين كلا الشركتين يتمثّل في تلاقي الدوافع الخاصة بكلٍّ منهما داخل مجال الديكور والتصميم، حيث أن واحدة شركة لبيع الأثاث والأخرى لبيع الدهانات، وهو ما يمنح علاقتهما صفتين في غاية الأهمية:

  1. التشارك في مجال واحد، تحت مظلّة صناعة واحدة.
  2. عدم التنافر بين خدمات الشركتين، فبالرغم من تشاركهما المجال نفسه، فإن خدماتهما لا تتعارض مع بعضها البعض، فلا تشكّل كلٌّ منهما منافسًا للأخرى.

في هذا الصدد، هل يمكننا تطبيق الاستراتيجية نفسها على مشروعاتنا الناشئة في أي مجال؟ وإن كانت إجابتك "نعم"، فما هي أهم الملامح الواجب توافرها في العلامة التجارية المعاونة لنا؟