اعاني منذ الطفولة من سمنة ليست بالكبيرة كشابة لكنها بالنسبة لطفلة كانت معضلة حقًا، سمعت بأذني أقارب درجة أولى ودرجة ثانية لا ينفكون عن إخباري عن العادات الصحية التي يجب آن اتحلى بها وكان ذلك طيبًا لكن رافقه بعض المعاني السلبية التي شكلت عندي ما يعرف بخزي الجسد حتى بعدما بلغت هذا العمر، مازال جسدي محبوس في الخوف من أن اظهر بمظهر غير لائق كما أخبروني في طفولتي، لم ينفكوا عن إخباري عن أنه سيتم السخرية مني في المدرسة وقد حدث، ولن يعيرني أي شاب أي اهتمام ولن احظي بإعجاب أي رجل لإنني بدينة، قالت لي إحداهن يومًا بعد رفضي لأحدهم الذي نقدم لخطبتي أنه يكفيه أن قبل بي وبجسمي... كانت تلك صفعة على وجهي شديدة القسوة، عملت على نفسي قليلًا... قل وزني وحاولت مصالحة نفسي أكثر، أصبحت ابتسم في الصور أكثر واحرر جسدي أكثر وأكثر، فاصطدمت بالعائقة التي تليها وهي لا يجوز للفتاة أن تفعل كذا، لا يحق لي ركوب العجلة كما في طفولتي، لا يحق لي التأرجح في بعض الألعاب.. غير مسموح لي بالجري، وجودي في بعض المناطق خطر بحد ذاته... فأصبح علي أيضًا أن اعالج نوعين من الخزي أحدهما خزي الجسد والآخر خزي الأنثى..
التعليقات