هل جربتم في يومًا من الأيام أن ترسلوا لأنفسكم المستقبلية جوابًا من الماضي ؟

أحتفلت مساء أمس، بيوم مولدي وتلقيت رسالة قد كتبتها لنفسي المستقبلية منذ 5 سنوات، وأثناء قرائتي تجمعت الدموع بعيوني، فكم تغيرت وكم نضجت بل وكم تحسنت بفضل الله، بل أهم ما أكتشفته هو :

مرت الايام والسنين...

لم أتوقع يومًا هذه الأيام ولم أخطط لها بأن تفاجئني بالعمر يجري وأنا لا أشعر به، ومع ذلك أحمد الله علي نعمة الحياة الكريمة التي يتخللها الحب من جميع جوانبها...

فكل ما أمتن له في هذه الحياة أشخاصًا يحاوطوني بحبهم ودفئهم، وأشخاصًا عرفتهم ذات يوم تمكنوا أن يخلقوا لنفسهم بصمة في قلبي لا مثيل لها، وفي النهاية أدركت أنهم ليسوا بهذا السوء حتي بعد معرفة كل تلك المصائب عنهم، فنظرتهم الصادقة، يُقابلها مشاعر قلبي التي تحمل نقاء العالم أجمع.

أدركت أن الحب ليس من أساسيات الحياة كما أعتقدت سابقًا، فالتفاهم وراحة البال ينتج عنهم ملايين من مشاعر الحب الذي قد يؤذينا أحيانًا ويطفئ فينا حماسنا.

وأدركت أن قلبي قد يُمطر أحيانًا لأنه سيزهر غدًا أجمل أنواع الورود وستتخلله الفراشات، وستصطع الشمس لتملئهُ بالرضا الذي قد يكفي العالم الأجمع.

أتمني من الله أن يستمر الرضا والإمتنان لكل ما أمتلكه اليوم فالحمدلله علي نعمة البيت الذي يُعد الملاذ الأمن من العالم، الحمد لله علي نعمة الأهل والأصدقاء وحبهم الغير مشروط، الحمدلله علي كلمةٍ طيبةٍ نتلاقاها من غريب أو قريب تكون من القلب فتذهب للقلب وتجعلهُ سعيدًا.

وأنتم ما الدروس التي تعلمتوها بحياتكم ؟ وما أثمن الأشياء التي تحمدون الله عليها دئمًا وأبدًا...