قد يبدو العنوان خادعًا بعض الشيء، فالعودة ماهي إلا زيارة خاطفة، لكنها أنعشت فؤادي وغسلت كثيرًا من همومي، ليس فقط بلقاء الأهل والأحبة، بل أيضًا فتحَت عيني على محاسن تلك الحياة الجديدة التي كرهتها في المغترَب، أصبحت أكثر تقبلًا وأشد صبرًا على صعوباتٍ كادت تفتك بعقلي وصحتي.

الآن وفي آخر أيام زيارتي، مازال لدي ما أشتاق لفعله، ولا أدري إن كان وقتي سيكفي، ولا يهم، أمضيت أيامًا غير قليلة مع أهلي، قابلت أصدقاء الدراسة، تناولت ما اشتاقت إليه نفسي من أطعمة محلية(خصوصًا الشاورما)، اشتريت ما يلزمني من عباءات و'حجابات' وما شابه.... وهذا يكفيني، سأعود إلى البلد الذي يستضيفني وكلي توق للزيارة القادمة.