أنا سعودي وكنت أفكر أن ثقافة عدم الاحترام والتنمر (الطقطقة) موجودة لدينا بشكل أكبر لكن بحكم تنقلي للعيش بين عدة دول وجدت أنا العرب كلهم نفس النظام. العنصريين يتصدرون المشهد ويحاولون قيادة الجميع خلفهم. لايعني كلامي هذا أنه لايوجد طيبين كلا بل هم كثير لكن العنصريين متصدرين المشهد لأنهم وجدوا فرصة تساهل الأنظمة معهم وكذلك المجتمع نفسه لاينبذهم لأنه اعتاد ذلك وأمن العقوبة، فمن أمن العقوبة أساء الأدب. لا نستطيع أن ننعت قبيلة معينة أو منطقة معينة بأنها عنصرية أكثر من غيرها. فعبر التاريخ كان هناك زعماء قبائل يشددون على عدم الظلم واتباع الأخلاق الحسنة بين أفراد قبيلتهم فتجدهم يتميزون وقتها بالإحترام والتقدير للغير.
قصتي مع التنمر في السعودية.
انا ذكرت بعض الأمثلة لأوضح للشخص الذي كان يحاور أنني لست كارهاً لبلدة أو متصيد بل أتكلم عن واقع وهي ثاقفة موجودة ليس فقط في السعودية بل في جميع البلدان العربية فبتالي هي ثقافة وجدت حاضنة مجتمعية لتنتشر فيها وللأسف مما هو ملاحظ أنها واضحة عند الأصغر سناً ثقافة التنمر بشكل عام وللأسف يتم التعاطي مع التنمر بطرق تزيد النقمة والدوافع للإنتقام والتنمر من جديد لذلك أجد أن المشكلة العنصرية أو التنمر بأشكالة هو نتاج سوء التربية المدرسية التي من المفرض أنها أكثر المؤسسات حمكة ومعرفة لتربية الطفل وحل مشاكلة والتعاطي معة برحابة صدر وهذا تتحملة المؤسسة التعليمية الحومية والخاصة بأكملها وليس مدرس واحد أو مدير أو وزير بعينة بل هي المنظومة بأكملها وللأسف كما ذكرت حضرتك من أمن العقوبة اساء الأدب وهذا ما يجعل دولنا العربية دويلات كما هو واضح من مؤسساتها ومنظوماتها .
صدقت، المنظومة التعليمية مهمة لضبط مثل هذه الظاهرة. وكذلك المحاكم والأمن العام يجب أن لايقللوا من الأثر السلبي للتنمر على بناء مجتمع مسلم راقي بأخلاقه وتعامله. فالمفترض أن يسنوا قوانين صارمة وعقوبات مغلظة للمتنمرين. وأنا متأكد أنهم لو اتخذوا مثل هذه الإجراءات ستختفي مثل هذه السلبيات في الأجيال القادمة. الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده". اللهم أصلح الحال.
التعليقات