قصتي مع التنمر في السعودية.

هذا الموضوع ذكرني بذكريات سيئة جداً

قضيت من عمري ٨ سنوات بالمملكة وما كان يصبرني فقط الذهاب لمكة والمدينة كل شهر او شهرين فقط، كل التفاصيل التي ذكرتها والتي انا على يقين لنك لم تذكر سوى القلة القليلة وجدتها بنفسي، ووجدها أخي، ووجدها زملائي بمختلف مناطق المملكة، لا أدري السبب صراحة لكن النزعة القبلية لديهم بالتأكيد لها دور بذلك، فالعنصرية لا تقتصر على الأجانب فقط -كلمة اجنبي مستفزة- بل على السعوديين نفسهم من قبائل مختلفة، تجد القحطاني يظن نفسه أفضل من الشهري، والشهري من الشهراني وهلم جراً .. لا انكر انه كان هناك قلة منهم كانوا خلاف ما سبق لكن الغالبية مما وجدتهم تجد بدمائهم كرات دم حمراء وبيضاء وعنصرية، ونفس المعلم الذي وجدته وجدته انا، كان مدرس رياضيات يضع الطرف الأيمن من الشماغ على الطرف الأيسر ليغطي العقال ويلبس نظارة وله شوارب وذقن خفيفة، لن أنساه وسأذكره دوماً بالسوء لعنصريته التي تخلدت ببالي، كان يكره كل جنسية غير سعودية ويناديني انا وغيري يا مصري يا باكستاني يا يمني، بلهجة احتقار .. سبحان الله لو كان معلماً بحق ما يدرسه للطلبة لكان تعامله أفضل من ذاك ولذكرته الآن بالخير بعد حوالي ١٢ سنة من وجوده بحياتي، مع العلم انني نجوت من تصحيحه باعجوبة وحكاية طويلة فكان يكره وجودي ضمن ال٣ أوائل عبى المدرسة .. الحكايات بهذا الشأن تطول لكن من المهم فعلاً أن يكون هناك تغيير للأجيال القادمة ليكون المستقبل أفضل