رأيت البارحة عباد الجميل وضع إنجازاته لعام 2017، وكانت إنجازاتٍ يقتدى ويحتذى بها حقيقة، وجعلني هذا أفكر في كتابة موضوع من هذا الجنس لكن بطريقة أخرج بها من الصندوق.

وبما أني لا أستطيع أن أصرح بإنجازاتي في هذا العام الجاري لأنها تكاد تعد على الأصابع وأغلبها شخصية وليست شيئا يستحق الكتابة عنه.

أردت خوض التجربة هذه المرة، لطالما كنت أحتقر الأهداف السنوية والأهداف الشهرية..إلخ ولا أولي إليها اهتماما كبيرًا باعتبارها أنها لن تعود بشيء إيجابي كبير على حياتي.

لكن ما الذي سنخسره؟ لنجرب ثم نحكم! وتبا لكل من يتفه هذه الأهداف ويجعل الناس تتفه معه هذه الأمور التي ربما هي هامة.


الدراسة

أحاول هذا العام أن أحقق أكبر معدل فصلي لم أحققه في حياتي الدراسية، كان ولايزال حلما لكنه ليس مستحيلا، يجب له بعض الجهد، بهارات عمل من هناك، وملعقة من الاستمرارية والتحمل من هناك وتكتمل الطبخة بإذن الله.

كما أن معدلي الفصلي الأول هذا العام ليس بالأمر الذي أفتخر به، حيث أنني في مرحلة جديدة وفي سنة جديدة وفي نظام مختلف قليلا عن العام الماضي لذلك السبب الأول من وراء هذا التدهور هو عدم التأقلم الكافي مع ما طرأ من تحديثات في هذا العام الدراسي.

الهدف: معدل ممتاز ويغطي على التدهور في الفصل الأول.

التدوين:

دخلت عالم التدوين باحترافية أكثر من السابق في الشهر الأخير من 2017 بمقالين على ساسة بوست، لكن هذا العام سيكون التركيز أفضل على التدوين بحيث أحاول كل أسبوع أكتب مقالًا جديدا في مواقع عديدة.

سأحاول التنويع في مواقع التدوين بحيث أدون في ساسة بوست، مدونات الجزيرة، أمة بوست...إلخ

الهدف: كتابة مقال كل أسبوع، 4 مقالات كل شهر، 48 مقال في العام.

والقصد وراء هذا العدد التدرب أولا، وخوض التجربة أكثر لممارسة التدوين أكثر وأكثر.

عالم الكتب:

عادة لا أحب حساب عدد الكتب التي قرأتها وإحصائها وتقييدي بهدف يجب أن ألتزم به (50 كتاب كمثال)

لكن هذا العام لن أقيد نفسي إلى أقصى الحدود ولن أحررها أيضا كثيرا، بحيث ألتزم قدر الإمكان بقراءة 50 صفحة يوميًا، يمكنني أن أقرأ أكثر من هذا الهدف لكن لا يمكنني أن أنقص منه أبدا.

وأحاول هذا العام أن أدخل العالم الفكري وقد دخلته لكن أغوص فيه أكثر بادئا بالدكتور عبد الوهاب المسيري ثم د.مالك بن نبي ثم د. عزت بيجوفيتش وهكذا.

الهدف: قراءة 50 صفحة يوميا، بحيث تتشكل لدي عادة يومية لا أتخلى عنها مهما كانت الظروف.

التواصل الافتراضي:

الفيسبوك:

لن أكتب عن خزعبلات مغادرة الفيسبوك وإغلاق الحساب، فقد سئمت منها ونهمت منها لحد الترف.

لكنني بما أنني عدت للفيسبوك مجددا، قررت أن أضع هدفا لهذا الموقع بحيث أحقق منه أكبر قدر من الاستفادة وفي نفس الوقت لا أضيع الكثير من الدقائق عليه.

أردت الاستعانة هذه المرة بأداتين: Buffer و Stay Focused.

الأداة الأولى هي لجدولة المنشورات ووضعها في أي وقت تريد بحيث لا تدخل للفيسبوك لكي تنشرها ولا شيء، هذه الأداة ستجعلني لا أدخل للفيسبوك من أجل النشر وفي المقابل; أعتدل في النشر فلا أنشر خمسين ألف منشورا في يوم واحد. وبها أحاول أنه كلما تأتيني أفكار جديدة أكتبها ثم أجدولها بحيث كل أسبوع يوجد منشور جديد.

الأداة الثاني تتبثها في متصفح كروم ثم عندما تفعلها تعطيك وقت معين ثم يحجب الموقع بحيث لا تستطيع الولوج إليه حتى تمر 24 ساعة من وقت الحجب. وهذا سيساهم كثيرا في تقليص الوقت الذي أقضيه فيه، ولا أتشتت عندما أكون خارج الفيسبوك.

وأحاول تخصيص قوائم لبعض الحسابات التي أتابعها باستمرار بحيث في تلك المدة التي تعطيها لي الأداة أقوم بتصفح تلك المنشورات المفيدة ثم أقوم بحفظها crtl + p وأقرأها براحتي بعد أن تنقضي المدة.

الهدف: التقليل بشكل كبير من التشتت الأزرق ومحاولة الاستفادة والافادة منه وفيه.

مواقع أخرى:

هذا العام أردت استعمال Pinterest واستكشافه بشكل أكبر وإتقانه لأنني حسب تصفحي السطحي له وجدت فيه أفكارا جيدة وإفادة أكبر بكثير.

ولا ننسى حصتنا من IO، قررت أن أفتح صفحة جديدة عام 2018 في هذا الموقع بحيث أضع كل أسبوع نقاش جديد ومهم في مختلف المواضيع بعد خوض تجربة لابأس بها في 2017 بالخصوص أنها تخللتها محطات سوداء كثيرة لن أذكرها وسأحاول أن أنساها إن لم يذكرني بها أحد.

الهدف: استكشاف Pinterest وفتح صفحة جديدة في IO.

قراءة المقالات:

قررت هذه السنة استعمال أداة Feedly التي تكررت كثيرا في مختلف الزوايا الانترنتية، و بعد أن عرفت أن يونس بن عمارة ومحمد حبش يستعملانها لسهولتها ولأنها مريحة ومفيدة فقررت أن أتابع المواقع التي أتصفحها يوميا باستعمال هذه الأداة.

لن أقيد نفسي بهدف لقراءة المقالات، فقد أقرأ عددا كبيرا من المقالات وأتخطى هذا الهدف لذلك أكتفي بقراءة ما يروق لي وما أرى فيه فائدة معتبرة يوميا وشهريا.

الهدف: متابعة المواقع التدوينية عبر Feedly.


هذا باختصار ما سأفعله في عام 2018 من أهداف سنوية وشهرية ويومية، شاركتها لكم ليس لأحفز لنفسي ولا شيء، فقط لنشر التجربة والفائدة معكم.

ولا أؤمن بما يقال عن فقدان الحماس لفعل هذه الاهداف بمشاركتها مع الناس، سأشاركها وسأقوم بها ولن أفقد أي حماس لفعلها.

وأنتم ما الذي تخططون له لهذا العام؟ شاركونا!


أمور أدرجت في المقال وتحتاج لروابط (تبا لك حسوب متى نستطيع تضمين الروابط ضمن الكلمات؟) :

Buffer:

Stay Focused:

Pinterest:

Feedly: