بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثني عن موقف غير حياتك او جعلك تنظر للحياة من منظور جديد ولا زال تأثيره موجودا إلى الآن ..
لو اردنا ان نقيّم الامور بكلمات او مواقف ذات تأثير فلا بد ان هذه الاخيرة تنطبع بشكل ممتاز لما تكون صغيرا. لا اعتقد ان الانسان لديه موقف واحد فقط غيّر حياته.
يمكن دائما انجاز امور مذهلة بالتربية الصحيحة، صحيح ان الثمار ربما تجنيها بعد وقت طويل... قد يقول لك كثيرون كلاما جيدا وممتازا لكن لا ذلك لا يؤثر فعلا ما لم يكن (المصدر) نفسه تكن له احتراما كبيرا..
هناك مسألتان لابد ان تركز عليهما في حديث عن هذا الامر وهما : الاصدقاء، والطفولة.
هناك كثير من مواقف التي غيرتني او لنقل (شكلتني):
والدي : لا نتحدث كثيرا لكن من بين نصائحه القليلة جدا والتي افادتني : لا تدخل مجال التعليم ابدا (للعلم هو عمل 30 سنة كمعلم مدرسة ابتدائية وكان مديرا في بعض الاوقات) ، الامر الثاني منه هو لا تتوقف عن الكتابة.
مدرس اللغة العربية (في الثانوية) : لا تتوقف عن المطالعة ولا الكتابة
مدرسة اللغة الانجليزية (في الاكمالية) كانت تعاملني معاملة ممتازة وكل ترجمة الان اود لو اهديها لها ببساطة لانها بعد الله بفضل تعليمها هي. لا اذكر كلمات او مواقف محددة قالتها لكن مواقف التي عشتها في التعلم تشكل حافزا قويا وتاثيرا لكل ما اقوم به الان.
من ناحية التخطيط : التعرف على صلاح الراشد وتعليماته المفيدة جدا.
طبعا نشر اول كتاب لي ثم نشر اول ترجمة لي..
بيع اول خدمة لي في خمسات ثم اول توظيف لي في مستقل مع تقييم خمس نجوم (ربما تبدو بسيطة للبعض لكن القيمة هنا ليست مالية فحسب) لانها فعلا غيرت حياتي في الناحية العملية (هذا كي نسجل فعلا ان حسوب فعلت امورا واقعية في حياة الناس دون غمط حقها).
تعرفي من خلال التعليقات والمواضيع على اعضاء حسوب الذين استفيد منهم كثيرا هنا ..وبعضهم عملت معه في بعض المشاريع الجانبية مثل المميز احمد محيسين واحمد الحاج عابدين و اخرون ساعدوني بمشورتهم من خلال المراسلات الخاصة مثل ايفي وغيرهم ..
بعض نقاط الاستفادة في حياتي عموما:
انت مخلوق لمهمة ما محددة في هذه الحياة، اقض وقتك بالبحث عنها ثم قم بها.
كل شيء في حياتك يمر لا يمت للعبث بصلة كل شيء يمكن ان يفيدك لو احسنت استغلاله.
(كما تدين تدان) هو مثل ليس متعلقا بالشر فقط بل هو (كارما) حقيقية افعل الخير وسوف يعود اليك حتما بشكل او باخر والخبر السعيد انه دوما مضاعف.
ما لم تحب نفسك (بشكل صحيح) لن تحب احدا اخر ابدا. حب النفس بشكل صحيح دون ايغو هو الذي سيؤدي بك للنجاح.
الحياة بحث. احصل دوما على اجاباتك الخاصة فالكون واسع ولا يوجد هناك اجابة معيارية (ستندارد يعني) للجميع.
ان اردت التخطيط لشيء ولم تكتب ذلك في ورقة فانسى انه سيتحقق. الكون غامضٌ لكنه ولا شك (مكتوب) في مكان ما ولتحقيق ماتريده لا بد ان (تكتبه) بشكل ما فكل ما يكتب (يقع) بشكل او بآخر.
انتظرت مشاركتك منذ كتابتي للموضوع D:
من ناحية التخطيط : التعرف على صلاح الراشد وتعليماته المفيدة جدا.
هل فعلاً تطبق وتقوم بالتخطيط لأعمالك يدوياً أم فقط كترتيب ذهني ؟
ترتيب ذهني وتطبيقات الهاتف والنت حاليا لا تكفي
حسب تجربتي تطبيق او موقع امتنان يومي افضل 10 مرات من مواقع التخطيط التي لن تحقق شيئا منها.
لماذا الترتيب الذهني غير كاف؟
لانه في العقل فقط. والعقل هو شاشة والة جميلة جدا تمر عليها كثير جدا من الافكار ولما تحدث امور قوية عاطفية او عمليا تمسح او تشتت وتبعثر جميع الترتيب الذهني بشكل يذهل العقل بالتالي يذهب التخطيط.
كي اوضح لك الاهمية البالغة للتخطيط عمليا التخطيط الورقي اليدوي لديه من القوة حيث انه يختصر لك سنوات طوال من التخبط والارتباك والتشتت.
المثال هو شاب خطط لنفسه عمليا جيدا في ذهنه ثم لا قدر الله مات عمه الذي يحبه كثيرا ورباه على يديه -- حسب تجاربي وقصص اعرفها سيمحى تماما التخطيط الذهني بلا رجعة وسيضيع الشاب عشر سنوات كي يستعيد سيطرته على حسب قوة علاقته مع عمه والحديث قياس على علاقات اخرى مثل هذا الشاب سيتباكى لاحقا اننا خططنا (لكن الزمان غدار) والاقدار (لم تساعد) وبلابلالبلا اخرى...
شاب اخر لو خطط ورقيا ستكون صدمة الموت او التاثر قوية جدا قد تعطله لستة اشهر كاقصى تقدير لكن عقله (اللاواعي ) سيقوم بذكاء جديد بتكثيف الخطة (التي لم تمحى تحت وطئة المشاعر المشحونة) وتكييفها مع هذا الحدث الجلل بجعلها (خطة لا يجب ان تنسى ويجب ان تطبق كي يكون عمي فخورا بي) وهكذا نراه بعد ستة اشهر انجز ما ينجزه الاخرون في عشرين ثلاثين سنة ولا عجب ابدا...
ارجو ان اكون قد وضحت فعليا قدرة التخطيط الورقي اليدوي على تحسين حياة الناس.
هل ان اسالك :
-هل بالضرورة ان تكون المهمة التي نحن مخلوقون لها هي نفسها وظيفتنا ؟ اعني بالوظيفة العمل..وماذا لو شعرت انك لا تجد نفسك في شيء
-صلاح الراشد .الا تعتقد انه يبالغ قليلا في كلامه ؟
هل ان اسالك :-هل بالضرورة ان تكون المهمة التي نحن مخلوقون لها هي نفسها وظيفتنا ؟ اعني بالوظيفة العمل..وماذا لو شعرت انك لا تجد نفسك في شيء
أعتذر ان كنت لاتريد رأيي ، لكن وددت المشاركة :
ببساطة لا ، لو نظرت لعدد كبير من الاشخاص والمفكرين ستجدهم لم يمتهنوا الاشغال والاعمال الفكرية .. مالك بن نبي كان مهندس كهرباء كمثال ، من رأيي الشخصي سادرس مجال التقنية ان شاء الله ولن أتوقف بتزويد نفسي من السلاح الفكري والثقافي ، فالعالم ليس حلمك فقط !
@MOthman شكرا لك لانك اجبت على السؤال الاول.
بخصوص السؤال الثاني نحن عموما لما نقول لاحد ((انا اتابع فلان)) يتخيل المرء انه وقع معه اوراقا ثبوتية ان لا يخالفه في اية كلمة او حركة من كلامه ويبصم باصابعه العشرة عليه. ببساطة لا.
لقد كنت دقيقا في كلامي واجبتك (من ناحية التخطيط) بمعنى وضع خطة في حياتك وهذا الامر افادني منه جدا ولاني تعلمت ان اشكر وامتن لمن افادني فانا اذكره -وقد ذكرته في اماكن اخرى مناسبة للموضوع-. وقد لا يفيدك في باب التخطيط انت كشخص اصلا لكن يفيدك في مجال اخر هناك انسان قد يفيدهم اسلوب محمد عمارة هناك اناس يفيدهم اسلوب الفقي انا شخصيا اعترف ان كتاب (السر) الذي اصبح سيء السمعة هنا في حسوب لبيعه (الاوهام) كما يقولون افادني من ناحية نفسية للغاية. وكتبت في ذلك التعليق انه ليس متعلقا بانه وهم او غيره. اتاني الكتاب في وقته ليفيد عقلي اللاواعي العقل اللاواعي اصلا فكرة فرويد مطورة عن الفلسفات الشرقية. وموضوعها يطول.
مثلا هذه الايام استمع لتفسيرات بسام جرار وارى بعض تحليلاته السياسة في غضون التفاسير -ليست منطقية بالنسبة لي - لكن تحليله اللغوي والتاريخي لبعض الامور الاخرى جيد جدا ورائع. خذ دوما ما يفيدك من الشخص. ما يفيدك لماذا بالضبط؟ لتنجز (مهمتك في هذه الحياة).
التعليقات