لا يمكن لأيّ واحد منّا أن ينكر تفرّده و تميزّه عن الآخرين بشيء ربما يعرفه وربما لا, لكن ذلك الشعور الذي تقصد ربما ياتي من الحزن والتحسّر على إضاعة الأوقات والقدرات التي كنّا نملك, ولهذا وصلنا الى مرحلة متأخرة عن ما كان ممكنً لنا, في الغالب يرى الأب في ابنه تجربة جديدة يافعه يريد أن يصقل خبرته فيها, ويبدأ في تخيّل ما يمكن له أن يفعل, ولكن مع طبيعة الحياة التي تخلو من الكفاءة التامة والإتقان الكليّ, تهطل بعض الكلمات منه على أرضنا الجافة في بعض الاوقات, لا لأنه يريد قتل ثقتنا بأنفسنا, بل يريد إحياءنا من جديد بعزم وبإصرار أقوى من ما سبق..
التعليقات