ما هو أكثر شيء يستنزف ما في جيبك بشكل شخصي ولا يحمل لك فائدة حقيقيــة .. السؤال موجّـه للجميع بغض النظر عن وضعك الإجتماعي ( متزوّج ، أعزب ، إلخ ) ..

بالنسبة لي ، هنـاك 3 ثقوب في جيبي بخصوص المصروفات الشخصية .. الكافيين ، وشراء الكتب العشوائي ، وجلسات المقاهي ..

الكافيين تحديداً يكلفني ميزانية شهرية حقيقيـة ، ما بين التنوّع في زجاجات البيبسي والكولا يومياً ، وأشرطة النسكافيه وبن القهــوة .. عندما قمت بحساب ما يتم صرفه على هذه المادة شهرياً ، وجدت انه مبلغاً فادحاً يجعلني قادراً على الإشتراك في صالة ألعاب ( جيم ) ممتازة ، لمدة 3 شهور .. ( لا يوجد أدنى مبالغة هنا ) ..

الكتب .. لي مصدر خاص أشتري منه الكتب بشكل دوري ، وهو يتعمّـد توفير كل نوعيات الكتب التي أميـل لها .. حتى انه يتّصـل بي عندما تتوافر أمامه الكتب ، وبالتالي أكون مضطـراً لشراء الكتب عشوائياً فى كل مرة أخرج من المنزل بداعي ( فلنخزّنها حتى يأتي أوان قراءتها ) ..

لا يمكن وصف شراء الكتب بإعتباره شيئاً كمالياً .. ولكنه أحيانا قد يصل الى هذه المرحلة عندما يكون لديك ارتباطات أخرى..

المقاهي .. فكـرة أن يكون المقهى جزء أصيل من تكوين يومك .. وربما الجزء الأهم ، بإعتبار أن اعادة البنـاء تتم دائماً على المقهى .. ترتيب الأفكـار .. وترتيب الاولويـات .. فهم طبيعة الوجود نفسه تتم على المقهـى ، ربما تدخله وانت انسان فوضوي ، وتخرج منه أكثر حكمة من ديكـارت ..

أزعم أنني إذا توقفت عن الجلوس في المقاهي لمدة شهر واحد ، سأكوّن ثـروة صغيـرة تسبب لى انتعاشاً هائلاً في أمور مهمة في حياتي ، وتسديد نفقـات عديدة .. لكن لا فائدة حتى الآن ..

هل لديكم هذه المشكلة ؟ .. الإرتباط بأمور كمالية تستنزف من مصروفاتك الشخصية الكثير في الوقت الذي يمكنك توجيهها بشكـل أفضل لأمور أخرى .. أسألك عن ( تجربتك الشخصية ) في المقام الأول ، ثم رأيك في المقام الثاني ..