حادثة حصلت قبل بضعة أشهر بينما كنت أستقل القطار وعادة ما أسمع عنها في الأخبار أو أشاهدها في الأفلام لكنّها لا زالت عالقة بذاكرتي عندما توقف القطار فجأة بمنتصف الطريق دون علم لنا بالسبب حتى أخبرنا أحدهم أن فتاة رمت نفسها أمام القطار. انتابني شعور رهيب بتلك اللحظة وتوقفت عجلة الحياة أمامي وبدأت تدور بذهني أسئلة لا حصر لها، كيف استطاعت عمل ذلك؟ من أين أتت بهذه الشجاعة "إن كانت تسمى شجاعة بهذه الحالة أم العكس" ؟ ما الذي جعلها تقدم على هذا الفعل؟ إلى أي درجة من اليأس وصلت لتستسلم بهذه الطريقة؟ ما الذي أرادته ياترى ولم يتحقق لها؟ أو بالأحرى ما الذي كانت تبحث عنه؟
جميعنا يمرّ بلحظاتٍ تكون هي الأقسى على الإطلاق، لحظات كفيلة بأن تفقدنا الرغبة في الاستمرار، نتوقف فيها لفترة، نجثو على ركبتينا، نفقد كل شعور بالأمل ويحلك السواد في أعيننا، إلّا أنّ ردة فعل كلُّ منّا تختلف عن الآخر. و في مثل هذه الظروف، يكون فيها الإيمان أقوى سلاح يمكن للمرء أن يتسلّح به ليعيد له بصيص الأمل في الحياة وكلُّ على قدر إيمانه.
ماذا عنك؟ هل تفقد الرغبة في الحياة أحيانًا؟ وما الذي تفعله حيال ذلك؟كيف تتصرّف عندما تكون في قمة يأسك؟ هل تطلب المساعدة من أحد؟ هل فكّرت يومًا في الانتحار مثلًا ولو لمجرد تفكير فقط؟
التعليقات