قصة فشل… كانت أقسى من أن تُنسى ✨
هذه السنة حصلتُ على الإجازة، وكنتُ مفعمًا بالأمل أن تكون بوابة عبور نحو حلمٍ أكبر: اجتياز مباراة التعليم.
كنت أرى في هذه المباراة مستقبلي، واستقراري، وطموحي الذي بنيته لسنوات.
لذلك، كرّستُ لها كل وقتي…
ثلاثة أشهر كاملة من الاستعداد المكثّف
رفعت خلالها شعار التضحية.
تخلّيتُ عن العمل، وتخلّيتُ عن راحتي، وابتعدتُ عن الكثير من الأمور التي كنت أحبها، وقلت لنفسي:
"هذا الامتحان يستحق… وهذا الطريق هو طريقك."
كنت أذاكر حتى الإنهاك، وأسهر حتى آخر الليل، أقلب الدروس وأراجع الملخصات وأتدرب على المحاور.
كنتُ أؤمن أن كل هذا الجهد سيُثمر، وأن باب التعليم سيفتح لي كما فتح لغيري.
لكنّ الصدمة جاءت قاسية…
لم يتم اختياري في الانتقاء الأولي.
لحظة إعلان النتائج كانت صاعقة.
سقط كل شيء دفعة واحدة.
شعرت وكأن الأرض انسحبت من تحت قدمي.
فقدت توازني، وثقتي، وهدوءي…
وعشت صدمة لم أعش مثلها طوال حياتي.
لم يكن الرفض مجرد نتيجة…
كان كسرة قلب، وانهيار حلم، ووجعًا صامتًا لا يشرحه أحد.
تخوّفت من المستقبل، داخَلني الشك، وقلت لنفسي مرارًا:
"كيف، بعد كل هذا الجهد، يكون المصير هكذا؟"
كانت أيامًا سوداء…
لم أنم فيها جيدًا، ولم أستطع حتى أن أشرح لأحد ما أشعر به، لأن الخيبة كانت أكبر من الكلام.
لكنّ ما لم أكن أعرفه آنذاك هو أن الله كان يهيّئ لي طريقًا آخر…
طريق ماسترين، وفرصتين، ومرحلة جديدة أكبر مما توقعت، وكأن القدَر كان يقول لي:
"ليس هنا مستقبلك… بل هناك، حيثُ لم تتخيله."
#توفيقيات
التعليقات