لا أعلم هل عنوان المساهمة يعبر عن ما أود الحديث عنه أم لا، ولا أعلم هل سأستطيع أيضاً التعبير عما أمر به منذ ما يقرب 10 سنوات أم لا...

ما أود الحديث عنه هو بخصوص مُنغصات حياتية أمر بها منذ وقت بعيد، ولكنها ازدادت حدة منذ وقت قريب (أنا لدي 28 سنة وحياتي بدأت تأخذ منعطف سيء جداً منذ حوالي 7 سنوات)، المنغصات هي: 1- الهشاشة النفسية الزائدة ، 2- لوم الذات الفائق للوصف.

أول شيء هو الهشاشة النفسية: لا أعلم ما الذي أدى لهذه الهشاشة النفسية التي أمر بها ولكنها أصبحت تؤثر بشكل كبير على كل ما أمر به في حياتي اليومية، ابتداء من الاستيقاظ وحتى النوم، الموضوع أخذ منعطف ليس بالجيد، وهو أنني لم أعد أحب الإنخراط مع الناس بأي شكل من الأشكال بسبب أنني أشعر بأن "حصوني النفسية" ضعيفة جدا ولا تحتمل أي خدش بسيط حتى، أقل كلمة أسمعها من أي شخص حتى لو كانت بحسن نية منه، أشعر بأنني توترت وأن عليَّ مغادرة المكان، وأود الانسحاب والتوقف عن أي نشاط أقوم به في الوقت الحالي أياً كان، وعندما أجلس مع نفسي أشعر بأن الوضع لم يكن يستدعي كل هذا التوتر والقلق، ثم أعد نفسي بأني سأكون أقوى نفسيا في المرة القادمة، ولكن أقع في نفس الأمر مرة أخرى وأصبح فريسة سهلة جدا للعالم الخارجي والمؤثرات الخارجية تؤثر فيَّ كيفما تشاء، لا أعلم كيف سأتزوج بهذه الحالة النفسية المذرية، ولكن أتمني أن أجد ضالتي في أحد التعليقات، فأنا لا أخفي عليكم سراً ، ف على الرغم من أنني 28 عام، إلا أنني أشعر أني مازلت في بداية العشرينيات من عمري ولا أعلم كيف وصلت إلى هذه المرحلة العمرية التي أنا عليها الأن ..

وبالنسبة ل لوم الذات الفائق للوصف: فأنا دائما ما أعاتب نفسي على كل فعل يصدر مني، سواء أكان معي الحق أم لا ، أنا وصلت لمستوى من لوم الذات أنني يمكن لي أعذر الشيطان عما فعل بي، وألتمس له العذر وأشعر بأنني كنت مخطأ تجاه ما قلت له، واتهامي له بأنه أضلني كان باطلاً لا محالة وأنا المخطأ وعليّ الاعتذار له أيضاً، لا أعلم كيف أتخلص من هذه المشاعر والأفكار المغلوطة وعيش حياة قريبة للحياة العادية التي تمر بدون منغصات ولا توتر ولا قلق ولا جلد ذات .