في تمام الساعة الثامنة والنصف رن هاتفي لمرات عديدة وكنت اتسئل من ذالك البغيض الذي اقتحم راحتي صحيت وانا لا ازال في احلامي الوردية على صوت اختي نوره هيا استيقضي فنحنو في طريقنا للمسجد ضحكة بسخرية وماذا تريدون ان تفعلو هناك هل سوف تعتكفون صرخت بصوت يملاه الحزن اخي فارق الحياة واغلاقة الخط كانت تفوز باسوا شخص ينقل خبر كهذا صمت لمده خمس دقايق احول فيها ان استوعب ماذا سمعت هل انا في حلم اخي كان بالامس معي يمزح مع اطفالي كان في عز شبابة هل هذا مقلب ي الله انهمرت دموعي وارتعشت اطرافي ويلي هل ماسمعت حقيقة وانا بين النكران والحقيقة اذ اسمع صوت زوجي عظم الله اجرك هيا لتتجهزي لنذهب الى المسجد حيث اهلك هنا انخارت قواي وعلمت ان الموت قد زارنا واخذ اغلى مانملك اخذ صاحب الابتسامة والروح الجميلة اخذ منا الحضن الذي لاطالما ضمنا جميعا وانا في طريقي للمسجد كنت ابكي بحرقة علمت حينها ب ان باب الحزن قد انفتح وان كل لحظة مرت علي قبلها لم تكن لحظة حزن بل كانت مجرد شعور سئي يمرنا ويذهب هنا الحزن الحقيقي هنا الالم الذي يقض المضجع ي رب ارحمه واغفر له فقد فقدنا البهجة بفقده دعواتكم لفقيدي برحمة والمغفرة