أن تفكر عقلانياً بشكل مطلق معناه الإعتماد بشكل تام على القدرة التفكيرية للدماغ مع العزل المطلق لتأثير الانفعالات والغرائز البشرية. وهكذا كلما تأثر التفكير بالمشاعر والغرائز أكثر، كلما تحول إلى تفكير لاعقلاني أكثر. , ولكن هل من الممكن ان تفكر بعقلانية مُطلقة ؟ هذا مستحيل !! فنحن بشر ولكن هنالك فرق بين التعامل مع المشاكل كأمور يمكن حلها بطريقة أو بأخرى وفرق بين التعامل مع المشاكل من خلال إطلاق العنان لعواصف مشاعرك , فالأولى تدفعك لبحث المشكلة ومحاولة إيجاد حل أما الثانية فهي إعلان إستسلام صريح مع النفس وهو ما لا يتوافق مع صفات المؤمن الذي يحبه الله - المؤمن القوي -
اما عن توجيه مشاعر الغضب او الإستياء نحو العمل فيكون ذلك من خلال التفكير بطريقة مغايرة , فلو كانت مشكلتك في تحصيل دراسي أدنى من المطلوب حينها يمكن أن تحول غضبك الى طاقة تستعين بها على تحسين معدلك , أما الامور التي ليس لك طاقة بها كفلسطين , فالتفكير بأن فلسطين تحتاج رجال أشداء لا مراهقين عاطفيين وأن السبيل لذلك هو العمل وأن يلزم كل ذي واجب واجبه هو طريقة اخُرى للتعامل مع مشاهد الفظااعة التي يرتكبها اليهود وواجبك كمسلم موجود في الرد الذي كتبته قبل هذا
وأخيراً بعد حل مشاكلك بطريقة عقلانية بأقل الخسائر النفسية , هل يعني ذلك ان الإنسان قد يسلم من نواتج ما يشهد من منغصات ؟ لا بالطبع فلقد ذكرت التفكير العقلاني لا بد له أن يُمزج بشيئ من العاطفة فنحن بشر بالناهية ولا بد في يوم من الأيام أن يبلغ الأمر مرحلة قد ينفجر فيها وهذا سؤال اكرر أنني طرحته في مجموعة إنصحني على نفس الموقع هذا , وأنتظر آراء الآخرين فانا شخصيا حتى وإن إستطعت حل 80% من مشاكلي وتجاهلت الباقي لا أزال إنسان له مشاعر وهموم تتكاثف وتتراكم في النفس والتحدي الحقيقي هو تحقيق إنفجار هادئ بعد كل هذا الضغط !!
التعليقات