استراتيجيات التكيف مع الحقائق القاسية .


التعليق السابق

حسنا .. صدقني , لا توجد مشكلة بدون حل .. هذا قانونٌ ساري على البشر منذ بداية الخلق , وهو المحرك الأساسي للإبداع البشري في حل الكثير من المشكلات الوصول الى الكثير من الإبتكارات والإختراعات , ويشمل هذا القانون كافة الميادين , سواءً في السياسة أو العلم أو أي شيئ آخر , مشكلة فلسطين , عند العودة الى جذور المعاناة نجد بأنها بدأت مع نهاية وحدة المسلمين في دولة واحدة فلم تلبث الدولة العثمانية أن سقطت حتى إجترت بسقوطها ملايين المصائب للأمة ولن اطيل الحديث عن التاريخ , يكفي النظر في حال سوريا واليمن والعراق ولبنان وغيرها من بلدان المسلمين لتدرج حجم المشكلة , هل عقدت الأمور بالنسبة لك ؟ نعم هذا ما يحدث عندما تفكر كثيراً تبدأ المشكلة بالتوسع داخل رأسك بشكل أكبر , ما يحذو بك الى مطالبة نفسك بأمور أكثر وحلول أكثر وتبدأ بتحميل نفسك مسؤولياتك أكثر وأنت لربما لا تملك سلطة حتى على أبناء الحي الذي تعيش فيه , إن حل أي مشكلة بطريقة عقلانية ومنطقية يتم من خلال التجريد بحيث كل ما إتجهنا للأسفل أصبحت التفاصيل أكثر والمشكلة أكبر وكل ما صعدنا الى الأعلى أصبح التفاصيل أقل والمشكلة أبسط , ومن خلال تطبيق مبدأ التجريد على واقع الأمة الإسلامية نجد أننا إذا تجاوزنا كل التفاصيل الأُخرى كالحرب على غزة والحرب في سوريا والكثير من المصائب ونظرنا للمشكلة نظرة عامة فيها شمول نجد بأن المشكلة أساس غياب دولة الإسلام التي كان تتمثل في الدولة العثمانية , دعنا نجرد أكثر ونصعد أكثر , لماذا الدولة العثمانيةوغيرها من الدول الإسلامية إستطاعت أن تحمي فلسطين لأكثر من 1400 عام ؟ ذلك لتطبيقهم الإسلام , إذا ها قد وصلنا الى الحل .. مشكلتنا ومشكلة فلسطين ومشكلة كل الأمة اليوم هي البُعد عن الدين والفرقة وإتخاذ اعداء الله والمشركين أولياء , فالحل الوحيد هو بالعودة لكتاب الله ودينه وإلتزام شرعه وتطبيقه والدعوة الى ذلك , ها هو الحل الآن ماثل أمامك , يمكنك الآن ان تعمل على حل المشكلة دون تأنيبٍ من ضميرك , ولكن مع ذلك تذكر أنك لن تستيطع أن تتحرر من سطوة مشاعرك مهما قلت تأثيرها , لذلك حاول فرغها بطريقة ما , انا شخصيا لا اعرف كيف افرغها على نحو سليم لذلك طرحت هذا السؤال هنا !!


قصص وتجارب شخصية

مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.

78.6 ألف متابع