- مارس 29, 2023

 لقد تعودت علي الازقة الضيقة و الدكاكين الصغيرة وعلي تراص المنازل ولعب الاطفال بالطرقات لإنعدام الساحات وكأنني ولدت هنا وعشت هنا طوال حياتي .حين نتعب من الترحال وتجف مواردنا نتوقف في نقطة ما لنجعلها آخر مطافنا  ونحاول ان نتأقلم مع اهلها ونعتاد مناظرها  ونتنازل عن اهدافنا ونضعها بإيطار الذكريات . ونجلس لبرهة نتذكر كل من دخلوا وخرجوا في حياتنا و حتي كل من غادروا بلا تفسير اثناء ترحالنا . ثم نرسم روتينا جديدا حسب امكانياتنا  ونخلق لانفسنا نمط عيش حسب محيطنا ليس احباطا منا ولا استسلاما بل محاولتا. منا للعيش بسلام . لاننا بزمن يتنازع فيه الناس علي نشر اخبار الكوارث والموت والقتل. والتهريب. وكأن الدنيا تخلت عن الابتسامة. لأنها لا تجلب لها المشاهدات . حتي النكات والتي اصبحت بالصوت والصورة تنسج علي مصائب الناس وهفواتهم .اناس صفعتهم الحياة و صفعتها اشد ألما من صفعت اي كان ولا يستطيع الفرد منا رد الصفعة لها ولا حتي التنديد والإحتجاج عليها علامات اصابعها لا تظهر للعيان فهي لا ترسم علي الوجه بل تنقش بالذات  . وهذا النقش سيكون. بداية جديدة لصاحبها خيرا كانت ام شرا. حسب نفسيته وشدة. الصفعة