العديد من الأسئلة المحيرة تبقى محل صدمة او ربما واقع ملموس, لدينا الاشكالية ولدينا الحل وغياب التطبيق, رغما ذلك نطرح سؤال اين المشكل؟
بينما الاصل فيما يجب ان يكون تمر علينا الايام على مراحل متفاوتة كل منها على اسس متفرغة بين اسطر تكتب تحت انوار العلم لن يستطيع فهمها الا الذي حفر ليرى جوهر الأمر, لسنا ندري الان اين يقع المشكل بينما الكثير في صراع بين بعضه او كتقريب القوي ياكل الضعيف, نرى كيف اصبح في مجتمعنا مغالطات بالاحرى مثلما قال جودت سعيد تحجب علينا ظاهرة شكلية مشكلة حقيقة, فعوض حل جوهر المشكل تتفاوت علينا شكليات تنسينا مايجب فعله بين قطبين نحن وسطهما بين مطرقة ومسمار ننتظر اللحظة القاتلة.
هناك حقيقة تخفى علينا, ليس بالقوة وانما جهلنا بالواقع اكرمنا الله بالعقل على سائر المخلوقات فكيف وظفنا هذه الهبة الربانية, الجواب واضح, واما من جهة اخرى قد نشرك اللوم على الفكر الغربي مثلما يقول البعض في برمجتنا والتحكم بعقلنا ما يساهم في تطورهم وتخلفنا من تشكيل منظمات تسيطر اليوم على بلدنا, لكن الامر الاهم لما لانبحث عن الحقيقة لما لانتغلغل في اواسط الماورائيات لنشكل قوة تحارب هذا الفكر ابهذه السهولة اصبحنا لعبة تحت ايديهم, كيف لا والأمر واقع الان, جزء يحيرني ايضا لأدمغة هاجرت ام سرقة منا, انظر لمخترع تكنولوجيا الهاتف الذكي لما لم تستثمر دولتنا هذه الفكرة ورفعة من قيمتها لنصبح نحن من كان وراء تكنولوجيا الهواتف الذكية.
اظن اننا اصبحنا نعيش سيناريو بات معروف نهايته واصبحنا الان نتجه إلا لآداء العبادة وانتظار ذلك اليوم الموعود وهذا هو الاهم وليس بالكثير بل قلة فقط لان الاغلب اليوم بعيد كل البعد عن الدين, وما اود القول الهجرة الى رب العباد افضل الامور في ايامنا هذه اما الان سننتظر وفقط, لدينا عقول لدينا علماء لكن لن ياخذ برأيهم فالعدالة في هذا المحيط الجغرافي الذي نحن وسطه تود اناس يخدمون خططهم لا اكثر لهذا اصبح الامر محسوم سنفشل طوال السنين المتبقية ما دام اصحاب الرأي الاصح منغلبون تحت وطئة التهديد.
دعنا لانكمل في هذا الأمر ونتحدث عن واقع اعيشه,
اكلمك عن انتظار الحافلة صباحا تحت الامطار والبرد الشديد وياليتها تتوقف عندما تمر اشير بيدي كان السائق لايرى لا ألومك لكن اليس من الحق على الطالب ركوبها وما يكاد ينفذ مني الوقت حتى استقل حافلة عمومية وادفع حق الركوب حياة الطالب كلها انفاق ولا احد ممن لديهم السلطة يرى هذا الجانب يهدونك مبلغ رمزي ينسف في يومين كل ثلاث اشهر ولا اخبرك عن الاقتطاع الخاص بالضمان الاجتماعي فكيف هو الحال, ما ان اصل حتى ارى تلك الحشود من الطلاب لااعلم ان كنت في الجامعة ام اين لم يبقى لكلمة الطالب الا الاسم جيل وراء جيل وكل جيل ينقص درجة عن الآخر كيف لا وبعض المظاهر التي اراها تدهشني لا علينا, كنت دائما ما أتمنى في مرة ان اجد طالب يطالع او طالب لديه فكرة اصلاح او احد يعتمد عليه ربما ليكون سياسيا ناجحا يخدم بلاده بصدق لن يكون فكلهم يحدثونك عن كرة القدم وعن ظلم الدولة لهم لايهم, يقول لي احد الاصدقاء الذي درس الهندسة المدنية انه بعد تخرجه وانتقاله لعالم العمل الجاد لم يلقى تلك الهندسة التي درسها بل جلس عاما او اكثر يتعلم مايوجد في الميدان, لما لا تكون الجامعة اشخاصا يخرجون للعمل متمرسين على مادرسوه في تخصصهم انها من المشاكل ايضا منظومة يمكن وصفها بالفاشلة على حد التعبير ادرس مواد حسابية والاصل هو تعلم برنامج رسم المخططات.
ثم ماذا (الحل) بين ايدينا لكن هل من مطبق اكيد لايوجد, لنأخذ على سبيل المثال مالك بن نبي هذا العبقري ذو المشروع والافكار القوية التي جعلت من بلد اندونوسيا تنهض وتواكب عصر التطور , لما لم نصنع مجامع فكرية مثلما قال ندرس ونحاول تبسيط كتبه للطلاب لتكوين مجموعة ستنهض ببلادنا مستقبلا, أسئلة كثيرة تطرح اشكاليات كثيرة موضوعة على الطاولة اصحاب المبدئ الصحيح موجودين لكن لا حياة لمن تنادي.
لا أود فقدان الأمل اتمنى ان ارى نهضة في بلادي اتمنى ان اشاهد تثقفا في المجتمع اخوة وتكاتف بيننا لا يهدم جدار الاخوة احد كل هذا والكثير قبل ان اموت, وفي النهاية اود ان اشكر ذلك الفراغ الذي جعلني اكتب مايجول في ذهني وانا جالس بين جدران قسمي حيث لم ياتي الاستاذ بسبب تعطل المرور لان الطريق خربت بسبب القليل من الأمطار اتمنى ان القاه مجددا والى يوم اخر قد ينبع فيه شعاع التكاتف بيننا.
التعليقات