هذه خلاصة تجربتي مع شركائي بالمشروع الذي أنشأناه منذ عامين.
منذ عامين اتفقت أنا ومجموعة من زملائي يجمعنا التخصص، على إنشاء مشروع ويكون لنا نفس النسبة برأس المال. واستعنا بشخص ذو خبرة بالمجال ليكون معنا كموظف ولكن بعد فترة طلب أن يكون شريك بالمجهود وهذا أول الأخطاء التي وقعنا بها.
قبل البدء بالتنفيذ بدأنا بتحليل السوق والمنافسين والمستهلك ووضعنا نماذج أولية وبدأنا بالتنفيذ، كان هناك روح تعاون وحماس وقمنا بتقسيم المهام بشكل عادل وفق مهارات وخبرات كل شخص، وأطلقنا المشروع.
النتائج كانت ممتازة على غير المتوقع، بعد شهرين فقط بدأنا نلمس نتائج ممتازة والجميع كان يشيد بالمشروع ونتائجه وبالإدارة.
بدأنا بشكل أكبر نركز على التسويق، وكلما بذلنا مجهودا أكبر كانت النتائج في تحسن مستمر.
وبعد مرور عام بدأنا نلاحظ أن هناك بعض الأعضاء لا يعطون لمهامهم الوقت الكافي، وفقط يعملون عندما وقتهم يسمح بذلك، فلم يعد هناك أولوية للمشروع بجانب تواكلهم على الأعضاء النشيطين.
تدريجيا أصبحنا نحن فقط من نعمل اثنين من أصل 6 شركاء، كنا نقوم بكافة المهام حتى بالإجازات ولكن طفح الكيل فبالنهاية نحن جميعا نحصل على نفس الربح فلماذا نتحمل كل هذا العبء.
بدأنا جميعا نتراخى والمشروع لم يتأثر بالبداية حتى مر 3 أشهر، وحزنت جدا للمجهود والمستوى الذي كنا قد وصلنا له، تواصلت مع الفريق وطلبت منهم اجتماع طارىء وقدمت عدة حلول منها:
- أن نشتري حصص الشركاء الذين لا يرغبون بالتكملة بالمشروع أو ليس لديهم الوقت الكافي للعمل على المشروع.
- البحث عن ممول وكان هناك أكثر من شخص يرغب بذلك بالفعل.
- العمل مرة أخرى لنعيد المشروع كما كان ثم بيعه.
- أن نتعاون مرة أخرى ويكون هناك شروط حاسمة لمن يتراخى عن مهامه (وضعته آخر حل لأني كنت اعلم ما يدور بعقولهم)
وبعد اجتماع دام لساعتين لم يكن هناك قرار واضح، فالاقتراح الأول تم رفضه تماما طمعا في الربح، والثاني كذلك، أما الثالث البعض وافق عليه.
ولكن لم نُنفذ أي شيء، بدأت أتابع نوعا ما بمفردي ولكن ليس كما يجب، لأني بدأت عمل آخر بمفردي والحمد لله النتائج مبشرة نوعا ما.
لذا بعد هذه التجربة التي دامت لعامين استخلصت أن الشراكة ليست هي الحل الأمثل أو حتى المناسب، بل يمكن أن ابدأ بمفردي بإمكانيات محدودة وتدريجيا سأتمكن من التوسع.
التعليقات