من الشؤم الحديث عن الفشل في وقت يحتاج فيه الناس لتجارب يملأها الكفاح و النجاح. لكن العالم لا يعمره الناجحون فقط، أولائك الواثقون الذين لا تكل و لا تمل الأيادي من التسفيق لهم، لأنهم يستحقون، فنحن لا ننكر استحقاقهم و تميزهم. لكن ماذا عن الفاشلين؟ الجامدين و المصدومين؟ الذين لا تتوافق معهم قوانين الحياة.
مرارة الفشل في الحياة
هوني على نفسك عزيزتي، ليس الأمر بهذا السوء، لا تفقدي عزيمتك ولا إصرارك مطلقا، ولا تسمحي لخبطات الحياة أن تسلبك إرادتك.
حتى الناجح الذي تتحديثن عنه كان يحاول ويفشل في جزء من حياته. الفشل في تحقيق غاية معينة لا يعني نهاية الحياة، بل يجب أن يكون هذا الفشل تجربةً يستخلص منها الإنسان دروساً لتكون بدايةً لطريق النجاح في حياته، وإضافةً إلى ما يكسبه من تجارب فإنّه يحصل كذلك على شرف المحاولة مرةً ومرتين وثلاثاً حتّى يُحقق النجاح المنشود، فالإنسان الذي لا يحاول ويخوض التجارب ولا يفعل شيئاً هو الذي ليس له نصيب من الفشل.
ولكي تتخطي هذا الشعور يجب أن تتعاملي بإيجابية مع الأمور. عندما أتعرض لهذه الأمور أنظر لها من منظور أخر وهو كيف أستفيد من هذا الفشل لأحوله لنجاح وأسعى في ذلك.
دائما ما أؤمن بمقولة أن داخل كل محنة منحة، بالتأكيد وراء كل تجربة فاشلة نجاح مع السعي والاصرار والعزيمة.
لا أختي لست بهذه الخيبة و الاستسلام.
كلامك صحيح و في الصميم لكن كل الفاشلين مقتنعون به، ألا تعتقدين أن الفشل هو مرض ؟
الفشل مرض لمن يتخذه شماعة يعلق عليها كسله واستسلامه وعدم سعيه، لكنه بداية النجاح لمن يملك العزيمة والإصرار.
فكرة أن كل فاشل هو المسؤول الأول و الوحيد عن فشله، فكرة صحيحة لا أعارضها لكنها تبني حاجزا صلبا بيننا و بينه، فنحمله كامل المسؤولية مما يقلص من حجم مساعدتنا للفاشلين حولنا من إخوان و أصدقاء و أحباب، فنكتفي باللوم و أسطوانة النصائح التي يسمعها لسنين من كل عابر، فلا تغير منه شيئا، لأن تغيير من فاشل كسول لمجتهد ناجح ليس بهذه السهولة و لو كان كذلك لوجدنا ملايين النسخ من بييل غيتس و أينشتاين و غيرهم.
أنا لا أدافع عنهم لكنني أثق في أنه لا أحد يحب الفشل.
فكرة أن كل فاشل هو المسؤول الأول و الوحيد عن فشله، فكرة صحيحة لا أعارضها لكنها تبني حاجزا صلبا بيننا و بينه
لم أقل أن نتركه وحده أو فقط نمنحه نصائح، بل يجب أن ندعمه بكل الوسائل، لكن من لا يستجيب على الإطلاق وليس لديه رغبة في النهوض لن ينفع معه شيء مهما حاولنا، وهذا ما أقصده.
التعليقات