من الشؤم الحديث عن الفشل في وقت يحتاج فيه الناس لتجارب يملأها الكفاح و النجاح. لكن العالم لا يعمره الناجحون فقط، أولائك الواثقون الذين لا تكل و لا تمل الأيادي من التسفيق لهم، لأنهم يستحقون، فنحن لا ننكر استحقاقهم و تميزهم. لكن ماذا عن الفاشلين؟ الجامدين و المصدومين؟ الذين لا تتوافق معهم قوانين الحياة.
مرارة الفشل في الحياة
صراحًة لم افهم قصدك جيدًا نادية، أو الفكرة التي تُريدين إيصالها أو الوصول إليها...
ولكن سوف اجاوبك على حسب فهمي البسيط لهذه الجملة:
لكن ماذا عن الفاشلين؟ الجامدين و المصدومين؟ الذين لا تتوافق معهم قوانين الحياة.
سمعت أحدهم يقول ان الفشـل في كل شيء بداية النجاح... بمعنى أوضح لا يُمكن للشخص أنّ يكون فاشل من تجربة أو تجربتين أو عشرة أو مئة، إذا كان مُستمر في طريقه من اجل محاولة النجاح بشيء...
في النهاية الفشل في التجارب يعني التنوع في الصفات إذا كانت تجارب فاشلة في مجالات مختلفة، وكلها طرق ستؤدي بك إلى خطوات إلى الأمام أو خطوات إلى الخلف... تطوّر ايجابي أو سلبي، انتِ الذي من تقرر مساره أيضًا، وفي النهاية كل هذه الأمور تؤدي إلى التطور.... والتطور بيقول أنّ التنوّع في الصفات بيؤدي في النهاية لزياة احتمالات القدرة على النجاة، الصفات الأصلح، والأقوى بتسود في النهاية، وتزيد معدلات نجاتها، وتتكاثر، وتبقى ..
ونجاحك في أي شيء مرهون بمدى استمراريتك في آداءه بغض النظر عن قوة أو ضعف موهبتك، وهذا معناه أنّ (من يجتهد يصيب ولو بعد حين ...)، الإستمرارية هي العنصر الوحيد اللي بيخليك تنجح في أي شيء مهما كان، لأن الاستمرارية تعني فعل تراكمي، والتراكمية تعني التطوير النوعي في آداءك، وبالتالي تحسين المستوى.
ولكن من يفشل، ويقول عن نفسه فاشل، ويتوقف عن التجربة أو السعي أو الاستمرار من أجل أنّ يصل إلى النجاح، وينتظر أنّ يأتيه الإلهام من السماء هذا يُسمى بـفاشل... ولا دخل بقوانين الحياة في فشله أو نجاحه
التعليقات